وذكرت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن رئيس التجمع الوطني للأحرار، خلال الاجتماع الذي سبق جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، اقترح على بنكيران أن تشمل الحقائب الوزارية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن صار منصب رئيس مجلس النواب محسوما لصالح الحبيب المالكي، داعيا إلى تخصيص حقيبة أو حقيبتين وزاريتين لصالح أسماء اتحادية.
نفس المصدر كشف أن بنكيران رفض بشكل مطلق العرض الذي قدمه عزيز أخنوش معتبرا أنه قدم الكثير من التنازلات لتشكيل التحالف الحكومي، منها التنازل لصالح مرشح الاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية عن رئاسة مجلس النواب، مردفا أن بنكيران أضاف خلال الاجتماع أن صورته أمام الرأي العام الوطني ستكون محل شك، وستهتز كثيرا في حال قبوله استوزار أسماء من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن دخل في معركة لكي يتم حصر التحالف الحكومي في الأحزاب الأربعة التي شكلت التحالف الحكومي السابق وهي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية.
وقال المصدر إن وساطة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله فشلت هي الأخرى في حسم الخلاف حول استوزار الاتحاديين، الذي يبدو أنه سيكون عامل تأخير جديد لتشكيل التحالف الحكومي في المراحل المقبلة من المشاورات السياسية.
وتكشف اليومية، أن نبيل بنعبد الله دعا، كحل وسط، لعدم التمسك في الوقت الحاضر باستوزار الاتحاديين، على أن يتم تقديم وعد من طرف رئيس الحكومة بمعاودة النظر في الموضوع في تعديل حكومي مقبل.
التصويت الأبيض
مصادر الجريدة، ذكرت أن فشل الوساطة كان بعد أن طلب عزيز أخنوش ومن مرافقه في الاجتماع، بفتح مشاورات فيما بينهم في الموضوع، وتقديم جواب عن مقترح نبيل بنعبد الله قبل يوم جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، وهو الأمر الذي لم يحصل لحد الساعة بحسب مصدر الجريدة، الذي كشف أن التصويت بالورقة البيضاء في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب كان احتجاجا على (عدم الجواب هذا).