وذكرت افتتاحية جريدة «العلم»، لسان حال حزب «الميزان»، في عددها ليومه الأربعاء، أن الفريق الاستقلالي عبر عن تخوفه من تصويت العدالة والتنمية بالورقة البيضاء، خلال انتخابات رئيس مجلس النواب، متسائلة: هل الأمر «صفقة سياسية ارتآى فيها رئيس الحكومة أنها الصيغة الوحيدة المتبقية له للنفاذ بجلده في مسار مشاورات تشكيل حكومة مشوهة؟».
واعتبر المصدر ذاته، أن قيادة العدالة والتنمية «تعاملت بطريقة فجة مع قيادة حزب الاستقلال في هذا الصدد، حيث انتظرت نظيرتها في البيجيدي مخاطبتها في شأن التنسيق فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب، وانتظرت إلى أن ينتهي اجتماع الأمانة العامة للحزب، الذي التأم يوم الأحد الماضي، إلا أن القيادة الاستقلالية لم تتوصل بأي جواب، وعلمت من خلال بلاغ الأمانة العامة للحزب، أن هذه الأخيرة فوضت للأمين العام التصرف في ضوء المستجدات ».
وتابعت افتتاحية جريدة «العلم »، أن «قيادة الاستقلال تناهى إلى علمها أن حزب العدالة والتنمية سيرشح عضوا عنها لشغل هذا المنصب وقررت دعمه إن حصل فعلا»، كاشفا أن «قيادة العدالة والتنمية لم تتصل بقيادة الاستقلال إلا قبل ساعتين من بداية جلسة انتخاب الرئيس، وأبلغتها أن الأمين العام للحزب، وطبقا للتفويض الممنوح له، قرر أن يصوت حزب العدالة والتنمية بالورقة البيضاء ».
وذكر المصدر ذاته، أعضاء الفريق الاستقلالي عبروا عن امتعاضهم لهذا التصرف الذي أقدمت عليه قيادة حزب «المصباح »، ليتم الاتفاق داخل فريق الوحدة والتعادلية بمجلس النواب على رفض التصويت بالورقة البيضاء، مردفا أن «الأمر يتعلق بتنسيق سياسي، وليس بإعطاء التعليمات وتبليغ القرارات قصد التنفيذ بانضباط كامل ».
وكان الحبيب المالكي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد انتخب الإثنين الماضي، كرئيس جديد لمجلس النواب، حيث حصل على 198 صوت، فيما قاطع الفريق الاستقلالي المكون من 46 نائبا جلسة التصويت بعدما انسحب من جلسة التصويت، فيما تم فرز 137 من الأصوات البيضاء تضمنت حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى 7 أصوات ملغاة.



