وتعليقا على الجدل القائم، قال علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، إنه بالرغم من أن البرقع يمكن اعتباره «لباسا دخيلا على المجتمع المغربي»، فإن هذا «لا يمنعنا من التأكيد على أن قرار وزارة الداخلية خطير »، موضحا في تصريح لموقع Le360: «لا يجب على وزارة الداخلية أن تصبح وصية على لباس المغاربة».
وأضاف المتحدث، أنه «قد نتفق على أن البرقع دخيل على الثقافة المغربية، لكن المجتمع له ثقافة وقيم هي التي أفرزت نوع الألبسة الموجود حاليا فحتى سروال الجينز والسموكينغ دخيلان، لكن لا حق لوزارة الداخلية أن تفرض أو تتدخل في لباس الأشخاص وحتى إذا أثير النقاش حول شرعية هذا اللباس من عدمه فأصحاب القرار في الموضوع ليست وزارة الداخلية بل المجلس العلمي».
وتابع الشعباني: "المغاربة يلبسون البرقع كما ارتدوا في وقت سابق «الحايك» و«النقاب » وكل ما يتماشى مع الحضارة والتقاليد، معتبرا أن "الأحرى بوزارة الداخلية فتح نقاش مسؤول مع المعنيين".
يذكر أن العشرات من الرافضين لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع بيع وخياطة البرقع، خرجوا أمس الأحد في احتجاج ضد القرار أمام مقر البرلمان بالرباط، حيث نددوا بإجراء وزارة الداخلية وطالبوا بإلغاءه.