أكد الجباري أن هذه التجربة تهدف إلى تقديم السينما المغربية لجمهور أوسع في مصر، مشيرا إلى أن دبلجة الفيلم جاءت لجعل القصة مفهومة ومقبولة لدى الجمهور المصري، قائلا: « الفيلم هو أول عمل مغربي سينمائي يوزع تجاريا في القاعات السينمائية المصرية. دبلجته باللهجة المصرية خطوة ذكية لخلق فضول لدى الجمهور المصري ودفعهم لمتابعة الفيلم ».
وأضاف أن هذه الخطوة ليست مجرد تجربة معزولة بل بداية لتقليد يمكن أن يسهم في فتح أسواق خارجية أمام السينما المغربية.
وأكد الجباري خلال حديثه على أهمية خلق أسواق خارجية للسينما المغربية، مؤكدا أن صناعة السينما لا يمكن أن تقتصر على الجمهور المحلي فقط. وتابع: « السينما المغربية بحاجة إلى أسواق خارجية وإلى خطوات جريئة مثل هذه لتطوير الصناعة السينمائية وجذب العملة الصعبة ».
وحول تفاعل الجمهور المصري مع الفيلم، أوضح الجباري أن العرض الأول خلال مهرجان القاهرة السينمائي كان إيجابيا للغاية، حيث تفاجأ الجمهور بالمستوى الفني والكوميديا المغربية، وعلق قائلا: « الجمهور المصري ضحك وتفاعل مع الفيلم بشكل جميل جدا، واكتشف الكوميديا المغربية وقربها من حسهم الفكاهي ».
بالمقابل، أشار الجباري إلى وجود انتقادات محلية من بعض الأقلام المغربية التي تحفظت على فكرة الدبلجة، معتبرة أنها تتجاهل هوية الفيلم الأصلية، إلا أنه رد على هذه الانتقادات قائلا: « هذا النقاش فارغ. إذا أردنا للسينما المغربية أن تنافس عالميا، علينا الالتزام بشروط الأسواق التي نستهدفها، والدبلجة خطوة ضرورية في هذا السياق ».
تحدث أيضا هشام عن تفاصيل عملية الدبلجة، مشيرا إلى أنها خضعت لعدة مراحل دقيقة، منها اختيار أصوات مصرية تناسب الشخصيات المغربية مثل عزيز داداس ودنيا بوطازوت، والعمل على تحويل القفشات والنكات المغربية إلى ما يقابلها في اللهجة المصرية دون الإخلال بجوهر النص أو القصة. وقال: « كانت عملية معقدة استغرقت وقتا، لكنها أثمرت نتيجة جعلت الجمهور يضحك ويفهم الأحداث بسلاسة ».




