وأعرب الخياري الذي التقينا به خلال حفل تدشين مسرح «ديوان» بمدينة الدار البيضاء، عن سعادته الكبيرة بعودته إلى عالم الدراما، مشيرا إلى أنه بدأ مسيرته الفنية من هذا المجال قبل أن يشتهر في الكوميديا الساخرة.
وتابع: «أنا ابن الدراما، بدأت مسيرتي فيها منذ 44 سنة، قبل أن أتجه إلى الكوميديا، لكن الحنين أعادني إلى بيتي الأول، وأعتبر هذه التجربة جديدة ومثيرة بالنسبة لي».
ورغم أن الجمهور تعود على الخياري في أدوار فكاهية، إلا أن الخياري يرى أن هذه الخطوة تمثل تحديا وفرصة لإظهار جوانب أخرى من موهبته، قائلا: « أنا أعتبر نفسي مبتدئا في ميدان الدراما، وأتمنى أن يمنحني المنتجون والمخرجون فرصا أكبر لإبراز قدراتي في هذا اللون الفني ».
لم يكن التحول الذي خاضه الخياري مقتصرا على الأداء الفني، بل امتد ليشمل تغييرات جذرية في مظهره، حيث ظهر في المسلسل بلوك جديد، مستغنيا عن شعره. وعلق على ذلك قائلا: « التغيير في الشكل جزء من طبيعة العمل الفني، فأنا أتجاوب مع متطلبات الدور بناء على رؤية المخرج وكاتب السيناريو ».
وعن الجدل الذي أثاره اختيار كاتبة سيناريو مصرية لمسلسل « الدم المشروك »، أوضح الخياري أنه لا يرى في الأمر مشكلة، معتبرا أن القصة تتناول قضايا اجتماعية عالمية، مثل الصراعات العائلية والخيانة والطمع، والتي يمكن أن تحدث في أي مجتمع.
وأضاف: « لا يمكننا القول إن القصة مصرية، بل هي فكرة مقتبسة تمت معالجتها بأسلوب مغربي يتناسب مع ثقافتنا وقيمنا ».
وعن كواليس تصوير « الدم المشروك » أكد الخياري أن ظروف التصوير كانت صعبة في بعض الأحيان، خاصة بسبب الطقس البارد، لكنه اعتبر التجربة ممتعة وغنية على المستويين المهني والشخصي.
يذكر أن « الدم المشروك » هو مسلسل درامي من إنتاج « كونيكسيون ميديا »، وإخراج أيوب لهنود، ويشارك فيه نخبة من نجوم الشاشة المغربية، من بينهم دنيا بوطازوت، عبد الله ديدان، مريم الزعيمي، ساندية تاج الدين، محمد الخياري، وأيوب أبو نصر.
وتدور أحداث المسلسل حول ثلاث شقيقات من آباء مختلفين، يجتمعن بعد وفاة والدتهن لإدارة مشروعها التجاري، ليواجهن تحديات اجتماعية وأسرية، تتصاعد حدتها وسط منافسة قوية تهدد مستقبلهن.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا