قال عمر متحدثا عن التغيرات التي طرأت عليهما خلال السنوات العشر الأخيرة : «ما تغير فينا خلال هذه السنوات كثير، حتى ملامح الوجه تغيرت. أصبحنا نشعر ببعض النضج، لم نصل بعد إلى ذروته، لكنه بدأ يظهر شيئا فشيئا.»
وأضافت رجاء مازحة: «أنا ناضجة تماما، والدليل أنني لم أعد أقوم بالمقالب كما في السابق».
وحول اختيار الهند لتصوير فيديو كليب « جاية »، أوضحت رجاء أن الأمر كان أشبه بحلم بعيد المنال، حيث قالت: « لطالما حلمت بزيارة الهند، لكن فكرة تصوير كليب هناك كانت تبدو من سابع المستحيلات. السفر بعيد، والتكاليف مرتفعة، ولم نكن نعرف أحدا هناك. »
ومن جهته قال عمر: « عندما انتهينا من تسجيل الأغنية، وسمعنا النسخة الأولية منها، خطرت ببال رجاء فكرة تصويرها في الهند. اقترحتها علي، فأجابتها باستغراب: كيف سنفعل ذلك ونحن لا نعرف أحدا هناك؟ لكنها سافرت بمفردها إلى الهند، وبدأت تبحث بنفسها حتى وجدت المخرج المناسب، ومن هناك انطلقت المغامرة. »
كواليس التصوير كانت مليئة بالمفاجآت، كما قالت رجاء: « أجواء التصوير في الهند كانت رائعة جدا، كأننا نعيش داخل فيلم بوليوودي. الكل يتحدث اللغة الهندية من حولنا، وشعرت وكأنني في حلم. »
ولم تخل الرحلة من المواقف الطريفة، وقالت رجاء مازحة: « الطعام الهندي معروف بكونه حارا جدا، وبعض أصدقائنا بالغوا في تناول المأكولات الحارة، فوجدنا أنفسنا نصطف أمام الحمامات. ذهبنا إلى الصيدلية وطلبنا دواء للإسهال، فأعطونا دواء يعمل عكس ذلك، وكانت تجربة لا تنسى. »
كما أشار عمر إلى تفاعل الشارع الهندي معهم، حيث ظن البعض أنهم هنود وتحدثوا معهم بلغتهم، فيما كان أصدقاؤهم الآخرون يلاحَقون لالتقاط الصور، ظنا أنهم مشاهير أجانب.
وأضاف عمر قائلا: » المواطنون في الشوارع كانوا يظنون أننا من الهند، لكثرة الشبه في الملامح. بعضهم كان يأتي ويتحدث إلينا بالهندية، ونحن نشرح لهم أننا من المغرب، وكانوا يندهشون لعدم معرفتهم ببلدنا. »
وأعرب الثنائي عن اعتزازهما بالدعوة التي تلقياها من السفير الهندي بالمغرب، سانجاي رانا، لزيارة مقر إقامته بالرباط.
وقالت رجاء: « السفارة فاجأتنا بدعوة لمهرجان ضخم في بوليوود، حيث سنكون سفراء للفن المغربي في هذا الحدث الفني، شيء يفرح القلب ».
وأضاف عمر: « عبر السفير عن إعجابه الشديد بكليب « جاية »، خاصة أنه عمل يدمج بين الثقافتين المغربية والهندية ».
وحول الخطط المستقبلية، أكد عمر ورجاء أن الفترة المقبلة ستشهد سلسلة من الحفلات داخل المغرب وخارجه، إلى جانب إطلاق أعمال جديدة من بينها أغنية « ديالي » لعمر، والتي تم تصويرها في البرازيل.
