الرحالة المغربي. DR
وإختار الرحالة تينكر، الحاصل من جامعة القاضي عياض بمراكش على الإجازة في الإقتصاد، خوض هذه المغامرة بمفرده وبدعم من أسرته وعائلته وعدد من معارفه وأصدقائه بأيت أعتاب وأزيلال، وذلك لتحقيق حلمه الذي راوده منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، حيث يؤكد في تصريح لـle360، أن رحلته الحالية للكوت ديفوار: » كانت فكرة بعد المونديال.. وشفت ناس لي مشاو لقطر، ومن بكري أحب المنتخب وحلمي نتفرج في مبارياته في الملعب وليس عبر شاشة التلفزة.. لهذا إخترت القيام بهاذ الرحلة... »
وأضاف فؤاد تينكر: " فكرت مزيان وقلبت على الطريق وإنطلقت من أزيلال نهار فاتح دجنبر الماضي، ووصلت لمدينة سان بيدرو في الكوت ديفوار يوم 27 دجنبر، وأنا الآن مقيم في العاصمة أبيدجان، ومررت بدول موريطانيا السنغال وأخيرا غينيا قبل الكوت ديفوار.. »
وتحدث الرحالة المغربي فؤاد تينكر على أنه كان سعيد جدا بنجاح رحلته، وسعيد أكثر بمستوى حفاوة الإستقبال الذي حظي به، ليس فقط في الكوديفوار، وإنما بموريطانيا والسنغال وغينيا، وقال في هذا الصدد: » لقيت صعوبات قليلة بخصوص السيارة والطرق الغير المعبدة، تكرفست شوي في غينيا لأنني أقطع أحيانا 100 كيلومتر بسيارتي « اركات » اللي شريتها وصبغتها في زمن يصل لأربع ساعات وأكثر، ولكن كولشي يهون أمام حجم الحب الكبير اللي لقيتو من الشعوب في هاد البلدان، وأكثر في الكوديفوار، الكل يحب حكيمي وزياش، والكل يؤكد لي أنه سيشجع المغرب في حال تحقيق الكوت ديفوار لنتيجة سلبية .. »
تينكر الذي خاض هذه المغامرة، كشف أن أحسن الذكريات له طوال الطريق هي: « أحسن أستقبال الناس لي كمغربي، يرحبون بي وإستضفوني في الغداء في العشاء في الفطور وفي بيوتهم ليلا، إكتشفت شعب وشعوب تحب المغرب والمغاربة بقوة ، والناس هنا في الكوت ديفوار حافظين أسماء اللاعبين المغاربة ».
الرحالة المغربي قال أن: « الإيفواريين قدموا لي أسلوباً خاصاً للتعبير عن دعمهم وتشجيعهم لمنتخب المغرب، وعبروا لي عن سعادتهم بإستضافة المنتخب المغربي على أرض سان بيدرو، حيث عقد العزم على القيام برحلة من أبيدجان إليها مع إقتراب موعد أولى مباريات المنتخب الأسبوع المقبل... ».
وأضاف تينكر: « لطالما تابعت مباريات المونديال الأخيرة عبر شاشة التلفاز وتمنيت أن أحظى بفرصة حضور منافسات يشارك فيها المغرب، وشكلت إقامة البطولة في الكوديفوار حافزاً لي لشد الرحال عبر رحلتي بسيارتي هذه.. لدعم أسود الأطلس ومشاركة الجماهير الساحرة المستديرة الإحتفال بالحدث الإفريقي، فضلاً عن التعبير عن مشاعر الفخر والإعتزاز بروابط الأخوة والوحدة التي تجمع بين الكوديفوار والمغرب... »
وأكمل الشاب المغربي تينكر حديثه لle360: « أريد من خلال هذه الرحلة أن أثبت للجميع أن لا شيء مستحيل مع التصميم والمثابرة، حيث يمكننا تحقيق ما نسعى إليه عبر التحلي بقوة الإرادة والعمل الجاد، وأتمنى أن أعود إلى أرض الوطن محملا بجميل الذكرى وستكون إن شاء الله فوز المنتخب بكأس إفريقيا ولما لا فجميع الظروف مناسبة الآن. »