بعد سبع ساعات من المداولات، قالت المحكمة إنها « مقتنعة » بحصول واقعة الاغتصاب « التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق » المدعية المدنية في القضية لورا بريول.
وصدر أمر بالحبس، حيث شوهد لمجرد وهو يخض للاعتقال من طرف عناصر شرطة قامت بتصفيد يديه، ما يعني أنه سيودع السجن على الفور.
وقالت صحفية في إذاعة فرنسا الدولية « إر إف إيه » إنه حصل اقتناع لدى المحكمة وهيئة المحلفين بالتهم المنسوبة لسعد لمجرد..
وأضافت أن 7 من أصل 9 محلفين اعتبروا سعد مذنبا، حيث أكدوا أن أثار التعنيف على جسد لورا، والبقع الدموية حول منطقة غشاء البكارة، تؤكد اغتصابه لها.
وأشارت إلى أن أمامه 10 أيام لاستئناف الحكم..
إقرأ أيضا : جنايات باريس تستمع للكلمة الأخيرة لسعد لمجرد قبل النطق بالحكم
وكانت رئيسة المحكمة قد منحت لمجرد صباح اليوم آخر فرصة لإلقاء كلمته، قبل أن تعلق الجلسة لعدة ساعات للتداول في القرار النهائي.
وكرّر لمجرد، في آخر كلمة له أمام المحكمة، أنه «ما يزال مصرّا على أنه لم يغتصب» الشابة لورا، موجها شكره للقاضية على الاستماع له.
وكانت قاعة المحاكمة ممتلئة عن آخرها لحظة النطق بالحكم. وكانت لورا وأمها وزوجة لمجرد (غيثة)، من بين الحاضرات.
أطوار محاكمة لمجرد
عرفت أطوار هذه الجلسات تقديم لمجرد والمدعية لورا بريول، والشهود لعدة اعترافات كانت في بعض الأحيان صادمة.
وكشف سعد أنه تضرر كثيرا بسبب هذه القضية، لا على المستوى النفسي، ولا المهني، حيث قال في جلسات الاستماع، أنه أصيب باكتئاب حاد، وتعرض لحملات مسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وألغيت بعض حفلاته، إلا أنه كان يحاول الحفاظ على ابتسامته وإنتاج الفيديوهات، حتى يتمكن من كسب المال.
من جهتها كشفت لورا أنها بدورها تضررت كثيرا بسبب هذه الواقعة، حيث كشفت أنها خضعت للعلاج النفسي، لأنها أصبحت عاجزة عن الخروج في الأماكن العامة، مما اضطرها إلى الانتقال إلى مدينة أخرى وتغيير عملها، وكشفت أيضا أنها تعرضت للتهديد وللابتزاز المالي.
إقرأ أيضا : محاكمة لمجرد: المدعي العام يطالب بإدانته بسبع سنوات سجنا والمنع من دخول فرنسا
وأكد لمجرد طوال هذه الجلسات على عدم اغتصابه للمدعية، رغم أن ما صرحت به هذه الأخيرة يتناقض مع أقواله، حيث قالت أنه اغتصبها وضربها قبل أن يقدم لها مبلغ 150 أورو وسوارا فضيا، مقابل سكوتها.
وأثبتت الخبرة الطبية غياب السائل المنوي لسعد في الأعضاء التناسلية للمدعية، مقابل ظهور الـADN في بعض المناطق من جسمها.
وعرفت الجلسات لحظات مؤثرة تخللتها دموع لمجدر والمدعية، حيث افتتحت هذه الأخيرة، شهادتها بالبكاء، في حين أن سعد أجشه بالبكاء في اليوم الثالث، وعبر عن اعتذاره للورا على العنف « اللاإرادي » الذي بدر منه، والذي لم يكن مقصودا على حد قوله، مؤكدا أنها ليست كاذبة ولكنها أساءت فهم الأمور.
وفي كل مرة كان يؤكد سعد على عدم مضاجعته للورا، ويؤكد أيضا على صدق أقواله، إلا أن المدعي العام طالب في الجلسة الرابعة بإدانة لمجرد بسبع سنوات سجنا، ومنعه من دخول التراب الفرنسي لخمس سنوات.