وأشار السكوري في كلمة له خلال اجتماع رفيع المستوى حول الكفاءات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، المنظم من طرف الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، إلى أنه بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، تبنى المغرب مبادرات طليعية في مجال الكفاءات تجمع بين التعليم الجامعي والتكوين المهني.
وذكر الوزير أن افتتاح الملك، مؤخرا، لمدينة المهن والكفاءات في تامسنا بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، وهي مؤسسة للتكوين المهني من الجيل الجديد في خدمة التميز والابتكار، تجسيد للتقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال والتزام المملكة الراسخ بتكوين الشباب.
وأبرز السكوري أن البرنامج المتعلق بإنشاء مؤسسات للتكوين من الجيل الجديد في خدمة التميز والابتكار، بالشراكة مع القطاع الخاص، يلبي متطلبات سوق العمل على المستويين الوطني والدولي، ولا سيما فيما يتعلق بالتكيف مع المهن الجديدة، مضيفا أن مدن المهن والكفاءات تشكل بنى تحتية ذات مستوى عالمي توفر للشباب مستوى عاليا جدا من التكوين.
ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بنجاح كبير ومشروع غير مسبوق لتطوير التكوين المهني، مؤكدا على أهمية الكفاءات المغربية بالخارج لدعم وتعزيز برامج التكوين المهني التي تم إطلاقها في مختلف جهات المملكة.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الاجتماع رفيع المستوى حول الكفاءات، الذي ينعقد في مدريد، يشكل فرصة لتبادل تجربة المغرب مع البلدان الأخرى على ضفتي البحر الأبيض المتوسط وعرض التقدم والإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال الحيوي للغاية للصناعات الجديدة، مثل السيارات والطيران.
ويضيف المسؤول الحكومي أن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب العمل المهم المحرز من قبل المغرب، الذي ترأس العام الماضي الاجتماع الوزاري لوزراء الاتحاد من أجل المتوسط المكلفين بالتشغيل والعمل والذي توج بإعلان مراكش.
ويتمحور عمل الاجتماع رفيع المستوى حول ثلاث مجموعات تركز على الاستثمار في الكفاءات، ودعم التحولات (الخضراء والديموغرافية والرقمية) وتوقع مستقبل العمل.
ويجمع الحدث مجموعة واسعة من الشركاء وأصحاب المصلحة لتبادل الأفكار والخبرات والممارسات الجيدة، من أجل الاستجابة للفرص والتحديات الحالية في تنمية المهارات في سوق العمل المتغير باستمرار.
ويهدف اللقاء إلى مناقشة وتقييم ونشر الخبرات والممارسات الجيدة، لا سيما فيما يتعلق بدعم خلق فرص الشغل اللائق، وأنظمة التعليم والتدريب عالية الجودة، والمهارات وقابلية التشغيل.