التعذيب والاختطاف يلاحقان «مؤثرة» مغربية بفرنسا

سلمى منصوري

سلمى منصوري

في 27/06/2024 على الساعة 20:30, تحديث بتاريخ 27/06/2024 على الساعة 20:30

أقوال الصحف أوقفت المصالح الأمنية الفرنسية، مؤخرا، سلمى منصوري، إحدى أشهر المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهم تتضمن استخدام السلاح الأبيض، والاختطاف والاحتجاز، ونشر تسجيلات صور تتعلق باعتداء متعمد على شابين يبلغان من العمر 19 عاما.

ونقلت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 28 يونيو 2024، عن وسائل إعلام فرنسية أن المؤثرة، البالغة من العمر 35 عاما، مازالت تخضع للتحقيق من قبل قاضي التحقيق في منطقة « بونتواز »، حيث تواجه عقوبة السجن إذا ثبتت التهم الموجهة إليها، مشيرة إلى أن المتهمة تعد من أشهر « المؤثرات »، إذ يتابعها على موقع التواصل الاجتماعي « إنستغرام » أكثر من 83 ألف متابع، وأكثر من 18 ألف شخص على تطبيق « تيك توك ».

وأضافت اليومية في مقالها أن تفاصيل الأحداث تعود إلى تلقي شابين، يبلغان من العمر 19 عاما، ويقيمان في منطقة « سارسيل »، رسالة عبر تطبيق « سناب شات » من مجهول، طلب منهما التوجه إلى منزل في مونتيني ليه كورمييه »، لإلقاء قنبلة مولوتوف » على سيارة صاحبة المنزل.

وبين مقال اليومية أنه وخلال التحقيقات، أكد الشابان أنهما لا يعرفان هوية الشخص الذي طلب منهما ذلك، لكنهما استنتجا أن لديه خلافا مع صاحبة المنزل، وهي المتهمة سلمى منصوري، مبرزا حسب جريدة « لوباريزيان »، فإنه عند وصول الشابين إلى المكان المتفق عليه، اكتشفت منصوري الأمر، وقررت مطاردتهما بمساعدة بعض الشباب، حيث تم القبض عليهما في موقف للسيارات، وعمدت إلى رشهما بالغاز المسيل للدموع، قبل أن تهددهما بسكين لإجبارهما على التوجه إلى منزلها، ليتعرضا هناك للضرب باستخدام عصا « بلياردو »، وواصلت تعذيبهما لإرغامهما على خلع ملابسهما، وقيدتهما على مقعد، وصورتهما في وضع مهين.

وتمكن الشابان بمساعدة أحد الأشخاص من الهروب، لكنهما تعرضا لجروح استدعت خضوعهما لأربعة أيام من العناية الطبية، قبل أن يتقدما بشكوى إلى المصالح الأمنية الفرنسية، حيث اعترفت منصوري أثناء التحقيق معها بتفاصيل الوقائع، وقالت « قمت بتصويرهما عاريين لابتزازهما، حتى يكشفا لي هوية الشخص الذي أمرهما بذلك، وكنت متأكدة أنهما سيفعلان ما أطلبه ».

وأشارت الجريدة في مقالها أن المؤثرة تعتقد أن من أمر الشابين بإحراق سيارتها، هو شخص تجادلت معه في نهاية 2023، مما أدى إلى توتر علاقتها مع « مؤثر آخر »، مضيفة في اعترافاتها: « نعم، فقدت أعصابي بعد تعرضي للمضايقات بشكل مستمر ».

من جانبه، أوضح محاميها في تصريحات للجريدة الفرنسية: « بعد عدة اعتداءات على منزلها، انهارت موكلتي في النهاية، وهي تدرك خطورة تصرفاتها، وعبرت عن ذلك ».

وبالمقابل، نفى المشتبه في تحريضه الشابين وجود أية علاقة له بالأمر، حيث أنكر على لسان محاميه بشكل قاطع أية علاقة له بهذه القصة، مؤكدا أنه لا يعرف المتورطين. وقال إنه نفسه تعرض لـ »المضايقات من قبل منصوري التي قدمت ضده عدة شكاوى »، يضيف المحامي ذاته.

وأشار محامي المشتبه فيه أنه سينشر فيديو مفصل على قناته، لتوضيح الأمر، ومحاولة ابتزازه، وكشف المستور عن خلافه مع المتهمة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 27/06/2024 على الساعة 20:30, تحديث بتاريخ 27/06/2024 على الساعة 20:30