يعد فيلم « برومنيسيا » أول تجربة إخراجية لحمزة الفضلي، حيث يروي قصة حب تنشأ في أجواء ليلية بين شاب مغن وفتاة تعمل كنادلة في ملهى ليلي، ويواجهان تحديات اجتماعية تعكس تعقيدات العلاقات في مثل هذه الظروف.
وقال حمزة الفضلي متحدثا عن هذه التجربة: " فكرة الفيلم جاءت نتيجة شغفه بالموسيقى والسينما، حيث بدأت كتابة الأغاني قبل ثلاث سنوات، وقررت تحويل هذه الفكرة إلى فيلم موسيقي قصير. يتناول الفيلم قضايا اجتماعية حساسة، منها الحكم المسبق على النساء العاملات في الليل ».
من جانبها، أعربت فاطمة الزهراء بلدي عن إعجابها الكبير بالفكرة منذ البداية، حيث أكدت أنها تحمست للعمل بعد استماعها إلى الأغاني المصاحبة للفيلم ورؤيتها للتصور الفني الذي قدمه حمزة.
كما أشادت بطريقة إخراجه للعمل رغم أنها كانت متخوفة في البداية بحكم أنها تجربته الأولى في الإخراج، وقالت: « كان لدي تخوف، ولكن بمجرد البدء في التصوير، لاحظت احترافيته في التعامل مع فريق العمل والتفاصيل الفنية ».
وعن العلاقة بين شخصيات الفيلم والواقع، سئل حمزة عما إذا كانت قصة الحب بين شخصيات الفيلم قد تتحقق في الواقع، فرد مازحا: « من لا يستطيع أن يحب هذه الفتاة ».
وتابع: « أنا وفاطمة الزهراء منسجمين بشكل كبير مهنيا وشخصيا، حيث نتقاسم نفس لأفكار ونقضي وقتا طويلا مع بعضنا البعض، هذا ما أستطيع قوله ».
أما فاطمة الزهراء بلدي، فقد أوضحت أنها تميل إلى الحفاظ على خصوصيتها، مضيفة: « أفضل أن أعيش حياتي الشخصية بعيدا عن الأضواء، لأنني إنسانة أضع حدودا مع الآخرين، لذلك أرغب في أن يلتزم الآخرون بهذه الحدود في تعاملهم معي ».
وتابعت: « ولكن في حال تزوجت فالأكيد أنني سأعلن الخبر لجمهوري، لأن الزواج إشهار لذلك لا يمكنه أن يظل سريا ».
يعتبر الفيلم « برومنيسيا » الذي تبلغ مدته 17 دقيقة، فيلما قصيرا غنائيا يمزج بين الفن السينمائي والموسيقى ليروي قصة حب معقدة ولدت في ظلمة الليل وتواجه تحديات اجتماعية.
يتألف الفيلم من ثلاثة فصول رئيسية، حيث يرافق كل فصل أغنية تعكس أحداثه. يحمل الفصل الأول عنوان «وا حيانا»، ويعالج الصدمة العاطفية التي تحدث في منتصف الليل.
يسلط الفصل الثاني «تا أنا» الضوء على الصعوبات الاجتماعية التي تواجهها الشخصيات، بينما يأتي الفصل الثالث «زينت لبنات» كاحتفال بالحب والمرأة، ويعد تكريما لجمال وقوة النساء المغربيات.
فيلم «PROMNESIA» بطولة فاطمة الزهراء بلدي، وحمزة الفضلي، وفضيلة بنموسة، ومحمد بوصبع.
