وفي حوار خاص مع le360، تحدث الزياتي عن خلفيات الأغنية وتجربته مع الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن «دعوة الميمة» ليست فقط عملا غنائيا، بل رسالة وجدانية مستوحاة من الحياة اليومية، حيث يعكس الامتنان للأم، ودعاءها الذي يرافق الأبناء في مختلف المراحل والتحديات.
وأضاف جمال: «الأغنية من كلماتي وألحاني، والتوزيع كان لبشير لكحل، الذي أبدع في نقل الإحساس الموسيقي إلى الجمهور، في حين اخترت إخراج الكليب باستخدام الذكاء الاصطناعي».
وأكد الزياتي أن الدافع وراء استخدام هذه التقنية يعود إلى رغبته في استثمار الثورة التكنولوجية في الفن، قائلا: «لاحظت غياب كليبات مغربية احترافية بالذكاء الاصطناعي، فقمت بتجربة عملية وسهلت علي الكثير من الجوانب التقنية، مع الحفاظ على الجانب الإبداعي الذي لا يمكن أن يعوضه الذكاء الاصطناعي بالكامل».
وشدد الزياتي على أن «الإنسان سيظل في صلب العملية الإبداعية»، موضحا أن الذكاء الاصطناعي لا يتجاوز كونه أداة تسهل تنفيذ الرؤية الفنية للمبدع.
انطلق جمال الزياتي من مدينة الدار البيضاء، حيث بدأ مشواره الفني في سن مبكرة، عبر دور الشباب ثم المعهد الموسيقي بحي الولفة، قبل أن يتطور تدريجيا من هاو إلى محترف. وقد كانت مشاركته في مهرجان موازين رفقة الفنان حايم بوطبول إحدى المحطات المفصلية في مساره، حيث أتاح له الغناء بألوان موسيقية جديدة لم يكن يتوقع أداءها، على حد تعبيره.
وحول اختياراته الفنية، أوضح الزياتي أنه يستلهم مواضيع أغانيه من تجارب شخصية أو من المحيط الاجتماعي، معتبرا أن للفنان نظرة مختلفة عن باقي الناس، تتيح له معالجة قضايا قد تمر مرور الكرام عند غيره.
كما أبدى استعداده لخوض تجارب «ديوهات» مستقبلية مع فنانين مغاربة، على رأسهم حاتم عمور وسعد لمجرد، معتبرا أن أساليبهم قريبة من توجهه الفني.
وفي ختام حواره، كشف جمال أنه بصدد التحضير لعملين جديدين سيكونان مختلفين عن «دعوة الميمة»، ويشكلان، حسب وصفه، «مفاجأة للجمهور المغربي».
