وأوضح طهور في حديثه بأن فكرة السمفونية راودته طويلا، وأنها أخذت منه وقتا طويلا لترى النور بالشكل الذي يرضيه ويرضي متذوقي الأغنية الشعبية، وأنها تعد ملحمة موسيقية شارك فيها حوالي 90 عازفا إلى جانب ”الكورال“، لتجسيد الأجواء الاحتفالية التي تميز الأعراس المغربية، حيث تداخلت الألحان والإيقاعات في عرض فني مبهر يعكس روح التراث المغربي بكل تفاصيله.
وحرص طهور في ”سمفونية العروسة“ على توثيق دورة العروسة المغربية بأسلوب فريد، خاصة وأنه أول فنان يرسّخ هذا اللون الفني بطابع متجدد، حيث كان سبّاقًا في إدراج الآلات الموسيقية التقليدية بطريقة إبداعية، مثل نقش ”الطعريجة“ و”البندير“، مما أضفى على العمل بعدًا تراثيًا أصيلًا يعكس الهوية الموسيقية المغربية بلمسة حداثية.
ويحمل الفيديو رؤية بصرية راقية تعكس ثراء الصناعة الحرفية التقليدية، الأزياء المغربية الفاخرة، والألوان الوطنية المتألقة، مما جعله أشبه بلوحة تشكيلية، إلى جانب مزج ألوان موسيقية مغربية متنوعة، مثل الفن الهواري والأمازيغي، ليكون العمل بمثابة تحية فنية لتراث المغرب الغني والمتنوع.



