وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها على الإنستغرام، عبرت عكرود عن استنزافها المادي والمعنوي نتيجة تحملها لوحدها كلفة الإنتاج، دون دعم من الجهات الرسمية أو القنوات العمومية.
وأكدت عكرود أن مسلسل « خنيفسة الرماد » كان ثمرة جهد فردي خالص، تقاسمت فيه مسؤوليات الكتابة والإخراج والإنتاج، بل وساهمت في تمويله من مالها الخاص. وقالت: « تعبت من إنتاج أعمالي بمالي الخاص. من المستحيل أن أنتج بمفردي مسلسلا تراثيا ضخما مثل « خنيفسة الرماد » مرة أخرى ».
وأضافت سناء أنها قدمت مسلسلا تراثيا من ثلاثين حلقة يحمل نفس الروح الفنية والقيمة الثقافية لـ« خنيفسة الرماد« ، وقدمته مرارا للقنوات العمومية عبر شركتها الخاصة، غير أنه رفض، كما رفضت مشاريع أخرى تراثية « قيمة »، بحسب تعبيرها، دون توضيحات أو مبررات من الجهات المعنية.
وأوضحت عكرود أن الإنتاج التراثي يتطلب ميزانية كبيرة لا يمكن تغطيتها بشكل فردي، خاصة في ظل غياب الدعم المؤسسي، مشيرة إلى أنها لا تمانع في العودة لإنتاج هذا النوع من الأعمال، بل مستعدة للبدء غدا، إن توفرت الإمكانيات.
وتابعت: « لا تطلبوا مني تقديم عمل تراثي آخر، ليس لأنني أرفض، بل لأنني لا أستطيع... الله غالب ».
بالمقابل، أعلنت سناء عكرود أنها بصدد إعداد كتاب حول مسلسل « خنيفسة الرماد »، تسعى من خلاله إلى توثيق هذا العمل التراثي المميز وتكريم المجهود الكبير الذي بذلته في كتابته وصياغة حواراته بالدارجة المغربية المقفاة، وكذا تصميم مشاهده وملابسه وديكوراته بكل حب واحترام للتراث المغربي.
وأكدت أن هذا الكتاب سيكون بمثابة حفظ لذاكرة العمل، واحتفاء بلغة وشخصيات وثقافة المسلسل التي شكلت جوهره، في ظل استحالة تكرار تجربة مماثلة حاليا بسبب محدودية الموارد.
ويذكر أن « خنيفسة الرماد » يعد من أبرز الأعمال الدرامية التراثية التي قدمتها عكرود، والذي حظي بإشادة واسعة نظرا لعمق مضمونه وغنى لغته وتشبعه بالثقافة المغربية.





