ووفقا لجريدة « الصباح »، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 16 يوليوز، فقد نجمت وقائع إحدى القضايا التي توبع من أجلها لمناسبة اشتغاله عضوا بلجنة التحكيم للبرنامج الشهير « دو فويس أوف هولندا »، إذ رفعت ضده إحدى المشاركات في برنامج المسابقات سالف الذكر، شكاية تتهمه بالتحرش بها وإجبارها على ممارسة أفعال شنيعة داخل سيارته دون رضاها، إلا أن المحكمة برأته من هذه الجرائم بسبب عدم وجود أدلة كافية تدينه وتدعم تصريحات الضحية، وتمسك الفنان المتابع في حالة سراح، بنفي التهم المنسوبة إليه.
وفي واقعتين مماثلتين، تشير الجريدة في خبرها، نظرت فيهما هيئة المحكمة نفسها، فإن مغني الراب من أصل مغربي والمتحدر من منطقة المضيق بشمال المملكة، والبالغ من العمر 42 سنة، واجه تهمة الاغتصاب من قبل فنانة أثناء معسكر فنى بشمال هولندا في 2018، ومحاولة الاغتصاب في 2014 واجهته بها فنانة شهيرة، وهي الواقعة التي نسبتها له لمناسبة وجودها رفقته بالمغرب من أجل تسجيل أغنية لفائدة محطة تلفزيونية.
واعتبرت محكمة هارلم بأمستردام، حسب خبر الجريدة، في تعليلها أن تصرفات علي أبو علي المعروف بـ »علي ب »، أضرت بشكل خطير بالسلامة الجسدية والنفسية للضحايا، وأنه كان يجبرهن على إفراغ احتياجاته الجنسية دون مراعاة رغباتهن أو عواقب سلوكاته عليهن، كما أكدت هيأة الحكم أن الضحايا اتسمن بالشجاعة للتنديد بأفعال المغنى بالنظر إلى وضعه مقدما للبرامج وصاحب عدة برامج ومشاريع فنية.
ولم يفلت الادعاء العام، تنشر الجريدة، من مواجهة صانع برنامج دو فويس ومالك تلفزيون الواقع، إذ توبع أيضا بتهم لتستره على سلوكات مقدم البرنامج، إذ صرح أثناء الاستماع إليه أنه لم يعلم بالادعاءات الموجهة ضد « علي. ب » منذ 2019، وبعد أبحاث أسقطت عنه الملاحقات القضائية بعد أن تبين أن لا يد له فيها .
وحسب الخبر ذاته فقد عاش مغني الراب المغربي طفولة صعبة، إذ بعد طلاق والديه، ارتمى في أخضان الجريمة، سيما الاتجار في المخدرات، قبل أن تتدخل والدته وترسله إلى المغرب حيث قضى مدة قبل أن يعود إلى هولندا وقد تغيرت سلوكاته نسبيا، ليشارك قريبه مغني الراب الشهير في أول ألبوم غنائي، عرف انتشارا واسعا، وتبدأ رحلته الفنية في الغناء والتأليف والتمثيل، ويتحول إلى اسم فني له مكانة في العديد من البرامج التلفزيونية، كما حصد العديد من الجوائز والألقاب، وهو ما جعل قضية الجرائم الجنسية المنسوبة إليه، تحظى بمتابعة واسعة.