وقال فوزي عن التكريم الذي حظي به في المهرجان: « كان التكريم مؤثرا جدا، لأنه كان كنوع من الاعتراف بما قدمته طوال مساري الفني، لهذا السبب يمكن أن أصف التكريم بمثابة رسالة عنوانها « الاستمرار ». »
وعن عرض فيلمه الأخير « الثلث الخالي » خلال حفل التكريم، قال فوزي: « لم يكن من الممكن أن أشارك بالفيلم ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، لأن قوانين المهرجان تنص على أن كل مخرج من حقه المشاركة بفيلمه الأول أو الثاني فقط، وفيلم « الثلث الخالي » هو فيلمي السادس ».
قام بنسعيدي بتصوير بعض مشاهد فيلمه « الثلث الخالي » في منطقة الحوز، فكيف كانت ردة فعله بعد أن ضرب الزلزال هذه المنطقة ودمر منازل سكانها: « من ضمن الأشياء التي تأثرت بها خلال تواجدنا في منطقة الحوز، لاختيار مواقع التصوير، هي طيبوبة سكان هذه المنطقة وكرمهم، وبعد زلزال الحوز، عادت إلى ذاكرتي كل هذه الذكريات، ولدي رغبة في زيارة هذه المنطقة مرة أخرى ».
وكشف فوزي أنه واجه عدة صعوبات خلال تصوير مشاهد الفيلم في منطقة الحوز، وأضاف: « رغم كل الصعوبات اللوجيستيكية والمادية، إلا أن الأمر كان يستحق كل ذلك العناء ».
اشتهر فوزي بنسعيدي بكونه مخرجا وفيا للأشخاص الذين يتعامل معهم، وبالأخص الممثلين، وقال بنسعيدي بهذا الخصوص: « أحب الاشتغال في إطار من الصداقة، واعتبر أن العمل مع أشخاص لدي معهم معرفة مسبقة فنيا وشخصيا، يجعل الاشتغال أكثر سلاسة ».