وقال بني آدم إن أغنية «هذاك الزين» لم تكن عملا عابرا، بل جاءت بعد فترة اشتغال طويلة: «عملنا على هذه الأغنية لمدة تقارب ثلاثين يوما، منذ لحظة الفكرة الأولى إلى غاية خروجها إلى النور». وأضاف: «هذا العمل قربني أكثر من جذوري الأمازيغية، وأنا فخور جدا بالنتيجة وبالتفاعل الذي حظيت به الأغنية من طرف الجمهور».
وتابع: «التفاهم الفني مع لاغتيست كان سلسا وطبيعيا، والناس ستكتشف ذلك أيضا في الأعمال المقبلة».
وعن تعاونه مع لاغتيست في بداية مشواره كمغني، قال بني آدم: «العمل مع لاغتيست شرف حقيقي وفرصة كبيرة، لكنه يأتي بعد مسار طويل، لأنني اشتغلت في الموسيقى لأكثر من عشرين سنة، وكنت في الأساس منتجا موسيقيا أشتغل على التلحين والتنفيذ الفني».
وأضاف: «الانتقال إلى مشروع مشترك بهذا الشكل تجربة ممتعة ومحفزة، والأجواء في الاستوديو كانت إيجابية، مليئة بالنقاش والضحك والعمل الجاد في الوقت نفسه».
وتوقف بني آدم عند اختياره الدائم لإدماج الموسيقى التراثية في أعماله، كما هو الحال في أغنيته الشهيرة «مك يا مك» و«هذاك الزين»، قائلا: «إذا لم نقم نحن بإبراز موسيقانا وتراثنا، فمن سيفعل ذلك؟ فنحن أيضا يجب أن نجعل موسيقانا تلمع من جديد».
وكشف بني آدم أن هذا التوجه جاء بعد تفكير عميق في مساره الفني، قائلا: «بعد عشرين سنة من التجربة، طرحت على نفسي سؤالا بسيطا، لماذا سيتذكرني الناس اليوم؟ وكانت الإجابة أن أقدم الموسيقى التي أحبها بطريقتي، وأن أمنحها حياة جديدة، سواء تعلق الأمر بالشعبي أو بالموسيقى الامازيغية أو غيرها».
وردا على من اعتبروا نجاحه مرتبطا بأغنية واحدة، قال بني آدم: «أنا واثق في موسيقاي، والذين يقولون هذا الكلام لا يعرفون أنني اشتغل منذ عشرين سنة، ولم أظهر فجأة بأغنية واحدة نجحت».




