وصل حديثًا من مدينة كان الفرنسية حيث تم عرض فيلم قتلة زهرة القمر (Killers of the flower moon)، وهو فيلم لمارتن سكورسيزي شارك فيه البطولة مع ليوناردو دي كابريو، وأمضى روبير دي نيرو يومين في مراكش، المدينة التي زارها الممثل عدة مرات.
هذه المرة حل الممثل بفندق نوبو ليقدم للصحافة المغربية والدولية العلامة التجارية الجديدة التي يملكها أحمد بناني ودانيال شمعون، والتي تتبع لمجموعة نوبو هوسبيتاليتي والتي يعد دي نيرو أحد مؤسسيها. يقع فندق نوبو في حي هيفرناج، على بعد خطوات قليلة من القلب التاريخي للمدينة، ويوفر، فضلا عن الهدوء والجمال والانسجام في قلب المثلث الذهبي بالمدينة، فضاءً جميل حيث ترتفع النباتات داخل الجدران وحيث البساطة الخاصة بالثقافة اليابانية تمتزج بثراء الفن التقليدي المغربي.
برفقة شركائه، الطاهي الياباني الشهير نوبو ماتسوهيسا والمنتج الأمريكي مئير تيبر، ترك روبير دي نيرو قبعته كممثل ومخرج ومنتج ليتقمص دور مؤسس واحد من العلامات التجارية الـ25 الأكثر ابتكارا في أسلوب الحياة في العالم.
مراكش، «المكان المناسب لك»
وهكذا أشاد الشركاء الثلاثة بالمغرب وخاصة مراكش حيث قرروا تأسيس علامتهم التجارية في هذا الفندق، وهو الأول في إفريقيا. لماذا مراكش؟ أوضح تريفور هورويل، المدير العام لمجموعة نوبو هوسبيتاليتي قائلا: «نتطلع دائما إلى تنويع وجهاتنا». وأضاف قائلا: «عندما نظرنا إلى المغرب، البلد بالطبع أغرانا، لأن مراكش هي وجهة عالمية. هنا في هذه المدينة بعض الفنادق الجميلة ومن وجهة نظرنا، كنا مقتنعين بأن علامتنا التجارية لها مكانها هنا. ومع ذلك، فإن التجربة التي نقدمها تختلف عن العروض الأكثر كلاسيكية والأكثر تقليدية التي تقدمها الفنادق الأخرى. نوبو يقدم شيئا مختلفًا ولكي نكون صادقين، لقد كان قدومنا إلى هنا ناجحا، لأننا نشهد بالفعل وفاء زبنائنا».
أما بالنسبة للطريقة التي تمت بها مناقشة هذه الوجهة المغربية بين المؤسسين الثلاثة، أوضح ماير تيبر، في تصريح لـLe360، أن الاختيار وقع على هذه المدينة ليس فقط لأن «مراكش مكان شهير عالميا»، ولكن أيضا لأن «العديد من زبنائنا يأتون إلى هنا وأخبرونا جميعا أنه يجب علينا القيام بشيء ما في مراكش، لأنهم يحبون المجيء إلى هذه المدينة».
مراكش، مدينة «متميزة»
هل ستمتد التجربة في هذه الحالة إلى وجهات أخرى في إفريقيا؟ لماذا لا، يجيب تريفور هورويل، «إذا كانت الوجهات ملائمة لتعميم هذه التجربة». لأنه من حيث الخبرة، فإن العلامة نوبو للمطاعم هي أيضا مناسبة للاستفادة من التراث المحلي. وليس هناك وجهة أفضل المغرب لتكون قادرة على دمج المطبخ الياباني والمغربي. يوضح الطباخ نوبو ماتسوهيسا أنه «تحمس للغاية لاختيار مدينة مراكش»، لأنه من حيث فن الطهي، فإن تجربته في الطهي في المغرب «دائما ما تكون ممتعة للغاية». وأوضح قائلا: «دائما ما أصنع أطباقًا جديدة مستوحاة من ثقافات مختلفة»، مضيفا: «أحب أن أجعل المطبخ الياباني معروفا في جميع أنحاء العالم».
خلال المؤتمر الصحفي، ذكر روبير دي نيرو أيضا كيف أن اختيار مراكش لم يكن اعتباطيا بالنسبة له. وشرح الممثل قائلا: «لقد سمعت دائما أشياء جيدة جدا عن المغرب ومراكش، التي لها تاريخ لا يصدق مع أوروبا والغرب وكل هؤلاء الكتاب الذين أتوا للعيش هنا. إنه مكان مليء أيضا بالرومانسية». ثم أضاف: «أنا حقا أحب الناس في المغرب. لقد قابلت مغاربة من جميع أنحاء العالم وقد أحببتهم كثيرا أيضا، لذا فليس من المفاجئ أننا هنا وأنا سعيد جدا بذلك».
بعد ساعات قليلة، واصل Le360 حواره مع روبير دي نيرو برفقة شركائه في جناح بالفندق. بكل بساطة ولطف، أسر الممثل العالمي إلى أي مدى وجد مراكش «متميزة». ما يحتفظ به من إقاماته القليلة هنا: «لطف الناس» أو حتى «المطبخ الجيد جدا» الذي يتم تقديمه. من مراكش، يأمل روبير دي نيرو في اكتشاف المزيد من الأشياء في المستقبل، وأكد قائلا: «أود العودة إلى هناك كثيرا». وعد ينوي الوفاء من خلال العودة إلى مهرجان مراكش السينمائي، الذي حضره في 2018، وسيقيم حينها، يقول مازحا مع نوبو ماتسوهيسا، في فندق نوبو في مراكش.
حفل «ساكي» التقليدي
أقام الفريق الجديد بأكمله لفندق نوبو حفل الساكي (Saké) التقليدي، والذي يتضمن قيام المؤسسين بكسر غطاء برميل من الشراب بمطرقة خشبية، وهو تقليد يعني الانسجام والازدهار. فرضت هذه الطقوس اليابانية نفسها عند كل افتتاح لفندق ومطعم نوبو.
بعد انتهاء الحفل، تمت دعوة الضيوف إلى مطعم نوبو. في القائمة، مزيج رائع من النكهات، يمزج بين ثراء المأكولات المحلية مع الأطباق المميزة للمؤسسة، ولا سيما بلاك كود ميزو الشهير (Black Cod Miso)، وهو مزيج مثالي بين سمك القد الأسود الممزوج بصلصة ميزو اللذيذة.
