انعقدت اليوم الخميس 23 فبراير 2023، الجلسة الرابعة من أطوار محاكمة سعد لمجرد، والتي تم فيها الاستماع لمرافعة هيئة الدفاع، لتليها مداخلة المدعي العام، جون كريستوف مولي، الذي قدم لائحة بأبرز وقائع يوم 26 أكتوبر 2016، من ضمنها عنصر موضوعي مهم، وهو الإصابات على جسم لمجرد ولورا، حيث تعرضت هذه الأخيرة لعدة كدمات وجروح في أماكن مختلفة من جسمها من بينها الكتف، الشفة، الكوع والرقبة، بالإضافة إلى ثلاث نقاط دموية في المنطقة المحيطة بغشاء البكارة.
وتابع: «أما سعد فلديه خدوش في الكتف والرقبة والجدع».
ثم قدم المدعي العام التعريف القانوني للاغتصاب في فرنسا، حيث قال : «من الواضح أن الموافقة غير موجودة في هذه الحالة، لأن العنف حاضر، وللإشارة فإن لورا ظهرت عليها آثار للعنف».
وتابع: «ما يؤكد عدم موافقتها هو شهادة موظفي الفندق، الذين رأوا لورا وهي تهرب من الغرفة، وهي منهارة بالبكاء».
وأكد المدعي العام أن حياة لورا بريول الشخصية والمهنية وحتى ما تنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعتبر عنصرا مهما للبث في مصداقية أقوالها.
وتابع: «ليس هناك أدنى شك بأن سعد لمجرد قد اغتصب لورا بريول، وكان مدركا لذلك، لأنه عنفها».
وبخصوص توقف سعد لمجرد عن الشرب وتعاطي الكوكايين، وخضوعه لمتابعة نفسية، قال المدعي العام إنه حسب الأطباء النفسيين فإن لمجرد لا يصنف كمعتدٍ جنسي.
وبما أن سعد يتعالج بإرادته، فإن المدعي العام لن يطالب بأن يخضع لمتابعة «سوسيو-قضائية» (socio-judiciaire).
وفي المقابل، طالب المدعي العام بسجن سعد لمجرد لمدة سبع سنوات، ومنعه من دخول التراب الفرنسي لخمس سنوات.