فيلم “قبل أن يأتي الطوفان” يأخذ المشاهدين في جولة سريعة إلى عدد من المحطات حول العالم ليكشف الآثار المدمرة للاحتباس الحراري، ويصور انبعاث الغازات من الرمال النفطية في كندا والتي تٌعد مسببًا رئيسيًا للاحتباس الحراري، ثم ينتقل مباشرة للقطب الشمالي مع مشاهد دراماتيكية لذوبان الجليد بشكل متسارع، وإلى غابات سومطرة وآثار الدمار الحقيقي نتيجة اقتلاع أشجار النخيل للحصول على زيتها المستخدم في عدد كبير من الصناعات.
ويطرح الفيلم حلاً بسيطاً على لسان خبير اقتصادي من جامعة هارفارد يقضي بضرورة فرض ضرائب مرتفعة على كل الصناعات التي تتسبب بابتعاث الكربون، وبنسب تتوافق مع حجم الابتعاث ما يثبّط من نهم استهلاك الطاقة غير المتجددة بلا شك.
لم يأت اختيار عرض الفيلم حالياً محض صدفة أبداً، بل حرص ليوناردو وصانعو الفيلم على عرضه قُبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المعقودة في نونبر المقبل للتأثير على الرأي العام وحث الناخبين للتصويت لمرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون.
شارك دي كابريو، والذي حصل مطلع العام على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن فيلمه “المهاجر”، في العديد من الأفلام الوثائقية بالتعاون مع المخرج فيشر ستيفنز المعروف بتوجيهه تحذيرات متتالية عبر أعماله بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوخي حدوث كوارث بيئية.