وحضر الجنازة بعض أصدقاء وزملاء الراحل، من بينهم الفنان جواد السايح، با عزيزي، الشرقي السروتي، عبد الرحمان برادي وآخرون.
وعبّر هؤلاء لـLe360، عن حزنهم لرحيل هذا الفنان، الذي يعتبر أحد أهرام الكوميديا المغربية، مستذكرين ذكرياتهم معه والأعمال التي تعاونوا فيها.
ولد عبد الرحيم التونسي سنة 1936، عشق المسرح منذ الصغر، وبدأ مشوراه الدراسي بالمسيد، وانضم إلى المدرسة الفرنسية، وغادرها ليلتحق في فترة من حياته بالمقاومة، مما تسبب في اعتقاله.
وتزامن تواجده في السجن، تفتق موهبته في التمثيل والفكاهة، ليبدأ مسيرته من وراء القضبان، قبل أن يحترف التمثيل في خمسينيات القرن الماضي على المسرح، حيث بدأ حياته المهنية في التمثيل من خلال فرقة مسرحية أسسها رفقة أصدقائه كانت تقدم مقتطفات من مسرحات موليير في المقاهي.
وابتكر الراحل شخصية عبد الرؤوف الهزلية سنة 1960، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، فأعجب بها الجمهور وأضحكت أجيالا متعاقبة، وبدأت العروض تتوالى في صالات المسارح المكتظة بالجمهور وتقام بشبابيك مغلقة، وأصبحت الأشرطة الصوتية تباع بالآلاف.
وفي سنة 2011، حظي عبد الرحيم التونسي بالتكريم من قبل مؤسسة ليالي الفكاهة العربية بمدينة أونفيرس البلجيكية التي اعتبرته "أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين".
وخلال مسيرته الطويلة، ترك المرحوم ريبرتوارا متنوعا من الأعمال الفنية، يشمل على الخصوص مئات التمثيليات الفكاهية، فضلا عن مشاركته في العديد من الأعمال التلفزيونية "امتا يجي المدير"، و"العاطي الله"، و"مراتي لعزيزة"، و"ضيافة النبي"، والعيادة، و"كسال فالحمام"، و"ضلعة عوجة"، و"العاطي الله"، و"اللي فرط يكرط"، وعملين سينمائيين، ويتعلق الأمر بكل من ماجد (2011) وعمي (2016).
( تصوير وتوضيب: أناس الزيداوي)