"عبد الرؤوف".. رحيل أيقونة الكوميديا المغربية

عبد الرحيم التونسي "عبد الرؤوف" . DR

في 02/01/2023 على الساعة 12:05

فقدت الساحة الفنية المغربية، ليلة الأحد الإثنين، الفنان عبد الرحيم التونسي، الملقب بعبد الرؤوف، عن عمر يناهز 87 سنة، والذي يعتبر هرم من أهرام الكوميديا المغربية، ورائد فن الفكاهة لسنين طويلة، والذي إستطاع رسم البسمة على وجوه المغاربة من طنجة إلى الكويرة.

عانى الراحل كثيرا في السنوات الأخيرة، بحكم تقدمه في السن، وفقدانه للبصر، ودخل المستشفى عدة مرات، وخضع لسلسلة من العلاجات على مستوى القلب والتنفس.

وولد عبد الرحيم التونسي سنة 1936، عشق المسرح منذ الصغر، وبدأ مشوراه الدراسي بالمسيد، وانضم إلى المدرسة الفرنسية، وغادرها ليلتحق في فترة من حياته بالمقاومة، مما تسبب في اعتقاله.

وتزامن تواجده في السجن، تفتق موهبته في التمثيل والفكاهة، ليبدأ مسيرته من وراء القضبان، قبل أن يحترف التمثيل في خمسينيات القرن الماضي على المسرح، حيث بدأ حياته المهنية في التمثيل من خلال فرقة مسرحية أسسها رفقة أصدقائه كانت تقدم مقتطفات من مسرحات موليير في المقاهي.

وابتكر الراحل شخصية عبد الرؤوف الهزلية سنة 1960، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، فأعجب بها الجمهور وأضحكت أجيالا متعاقبة، وبدأت العروض تتوالى في صالات المسارح المكتظة بالجمهور وتقام بشبابيك مغلقة، وأصبحت الأشرطة الصوتية تباع بالآلاف.

وفي سنة 2011، حظي عبد الرحيم التونسي بالتكريم من قبل مؤسسة ليالي الفكاهة العربية بمدينة أونفيرس البلجيكية التي اعتبرته "أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين".

وخلال مسيرته الطويلة، ترك المرحوم ريبرتوارا متنوعا من الأعمال الفنية، يشمل على الخصوص مئات التمثيليات الفكاهية، فضلا عن مشاركته في العديد من الأعمال التلفزيونية "امتا يجي المدير"، و"العاطي الله"، و"مراتي لعزيزة"، و"ضيافة النبي"، والعيادة، و"كسال فالحمام"، و"ضلعة عوجة"، و"العاطي الله"، و"اللي فرط يكرط"، وعملين سينمائيين، ويتعلق الأمر بكل من ماجد (2011) وعمي (2016).

في 02/01/2023 على الساعة 12:05