الممثل محمد الجم
"عبد الرؤوف أثر على أجيال وبصمته لا تمحى"
عبد الرحيم التونسي، الملقب بعبد الرؤوف، ترك بصمة لا تمحى في عالم الفن والثقافة في المغرب. مكانته في الكوميديا المغربية لا تنسى. لقد طبع زمانه منذ بداية حياته المهنية، إذ كانت له لمسته الخاصة وسخريته المتميزة، وساهم في إنعاش المشهد الفكاهي الذي كان لا يزال في بدايته. وهكذا أصبح عبر الأجيال وحتى اليوم رمز الفكاهة والكوميديا في بلدنا وألهم أكثر من واحد.
طبع حضوره وشخصيته أجيالا عديدة من الممثلين والكوميديين والفنانين المغاربة. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
الممثل محمد الخياري
"بفضل عبد الرؤوف صعدت خشبة المسرح وكان عمري 25 سنة..."
عزائي لكل المغاربة ولكل من عرفه من قريب أو بعيد وأتمنى أن يلهمنا الله الصبر في هذا المصاب وهذه الخسارة. عبد الرؤوف هو أسطورة حقيقية في المسرح المغربي وفن الفكاهة في المغرب. إنه شخص خاطر بحياته، كان مغامرا حقيقيا. فبينما كان يعيش حياة مريحة كمهندس في مصنع للسيارات، ضحى بكل ذلك حتى يتفرغ لحياته المهنية في التمثيل والفكاهة.
لقد كان من المؤسسين الذين أعدوا الأرضية لكل النجوم الذين أتوا من بعده. إنه رائد حقيقي ألهم مئات الفنانين المغاربة بما فيهم الدسوكين والسنوسي وبن إبراهيم وحتى أنا. أتذكر أنه في عام 1987، وكان عمري حينها 25 سنة، صعدت إلى خشبة المسرح بفضله لتقديم أول عرض. كان ذلك يوم 14 غشت في الداخلة وأتذكره كما لو كان بالأمس. سأظل ممتنا له طوال حياتي.
الممثل عبد الإله عاجل
"عبد الرؤوف تقمص شخصية الفكاهي ثم أضفى عليها لمسة مغربية"
عبد الرؤوف من أوائل الفنانين الذين أرسوا دعائم المسرح الشعبي في المغرب، وذلك من خلال تقصمه لشخصية الفكاهي أو المهرج، ولكنه أضفى عليها لمسة مغربية خالصة. فضلا عن ارتدائه سروالً المهرج، أضاف لمسته الشخصية التي كانت تمتاز بعفويتها وسذاجتها، ولكن أيضا بذكائها الذي لا يضاهى.
في عروضه المسرحية، كانت هناك عدة رسائل عندما يلعب دور رجل يبلغ من العمر 60 عاما وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات في نفس الوقت. كان الهدف هو إيصال رسالة مفادها أن الآباء غالبا ما يخطئون، والسادة يخطئون، والمجتمع كله يخطيء.
الكوميدي جواد السايج
"لا يوجد أحد في المغرب لا يعرف عبد الرؤوف"
اليوم فقدنا عملاق الفكاهة في المغرب. من آخر الأعمال التي قمنا بها سويا المسلسل الكوميدي "أوف أوف عبد الرؤوف".
لا يوجد أحد في المغرب لا يعرف عبد الرؤوف. لقد ألهم العديد من الفنانين على مر الأجيال. كان عبد الرؤوف أيضا من أوائل الذين قاموا بجولات مسرحية في المناطق النائية في المغرب. قام بعروض في المناطق الجبلية حيث لا يوجد لا ماء ولا كهرباء. لقد فقد التلفزيون المغربي أسطورة حقيقية. رحمه الله وأسكنه فسيج جناته.
المخرج والفكاهي محمد عاشوري
"في كل مرة نسمع فيها اسم عبد الرؤوف، ترتسم ابتسامة على شفاهنا"
عبد الرؤوف هو رمز في تاريخ الفكاهة في المغرب. كان رائد هذا الفن في السبعينيات والثمانينيات، ابتكر شخصية عبد الرؤوف بصوتها المتميز وربطة العنق والسترة الصغيرة. إنها شخصية ساذجة ولكنها في نفس الوقت ذكية للغاية من خلال استلهام على الشخصيات الماكرة العظيمة مثل حديدان. اهتم بالمواطن العادي. إنه شخصية تثير دائما الكثير من التعاطف. يذكرنا عبد الرؤوف أيضا بتشارلي شابلن.
عبد الرؤوف بصم طفولة الكثير من المغاربة وأنا واحد منهم. في فن الفكاهة، لطالما كان مرجعا لي، جنبا إلى جنب مع تشارلي شابلن. كانت روحه المرحة ودعابته موحدة، حيث كانت شخصيته قريبة ثقافيا من جميع مناطق المغرب. ما هو مؤكد هو أنه في كل مرة نسمع فيها اسم عبد الرؤوف، ترتسم ابتسامة على شفاهنا.