في هذا المؤتمر الصحفي الذي حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافيين، قدم "الكرندي طوطو" اعتذاره "للسلطات والشرطة ولكل من شعر بالإهانة".
الرابور الشهير، الذي يعد الأفضل في هذا النوع الغنائي في شمال إفريقيا، بل وحتى في غرب إفريقيا، أكد أيضا لجمهوره أنه "سيستمر في تطوير موسيقى الراب، حتى تكون هذه الموسيقى دائما المفضلة لدى الشباب".
وأوضح قائلا: "أسيء فهمي (بعد سهرة الرباط وسهرات أخرى). أقدم اعتذاري للسلطات والشرطة وكل من حاولوا جري إلى العدالة. أعتذر عن التصريحات التي أسيء فهمها. لم تكن هناك نية من جانبي لإيذاء أي شخص. أنا لا أريد إيذاء أي أحد".
وظهر على "الكراندي طوطو" نوع من الندم، إذ أنه التزم صمتا طويلا خلال هذا المؤتمر الصحفي، بينما ترك الكلمة لمحاميه عبد الفتاح زهراش (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، الذي يعد أحد أفضل المحامين المغاربة.
وأوضح المحامي زهراش المعنى الحقيقي لاعتذار مغني الراب، في "مجتمع مغربي، ديناميكي ومتسامح". وكرر ما لا يقل عن 20 مرة خلال المؤتمر عبارة: "اعتذار وتسامح".
"نحن بشر، طوطو ليس ملاكا في الأرض، إنه ليس مسيحا ولا نبيا، إنه مثلنا جميعا، إنسان يمكنه أن يخطئ، إنه ليس مسؤولا دينيا، ولا رجل سياسية"، هذا ما أكده زهراش، الذي دعا إلى "وضع حد لهذا النقاش".
وقال: "أوقفوا هذه الحملة من الإساءات والهجمات التي تستهدف طوطو، اتركوا العدالة تقوم بعملها"، في إشارة إلى شكايتين تم رفعهما ضد المغني لدى مصالح شرطة ولاية الدار البيضاء.
كما أعرب عبد الفتاح زهراش عن "احترامه الكبير" وكذا احترام موكله للقضاء في المملكة. وشدد المحامي على أن "طوطو يؤمن بقضاء بلاده، بالدستور ودولة الحق في المغرب، ولن يهرب من القضاء، وله الحجج والأدلة" للدفاع عن نفسه، مشيرا أيضا إلى استدعاء مغني الراب للمثول، يوم الاثنين 24 أكتوبر 2022، أمام ولاية الأمن بالدار البيضاء للاستماع إليه.
وقال المحامي: "لا نعرف أسباب هذا الاستدعاء، لكن الكراندي طوطو سيمثل (غدا) الاثنين أمام الشرطة للرد على أسباب استدعائه".