وصرح فهيد لـLe360 “غيابي عن الشاشة الصغيرة هذه السنة خارج عن إرادتي، لأنه غياب ممنهج من طرف بعض المسؤولين الذين يتعمدون إقصاء الكوميديا القروية ويصرحون أنهم يبحثون عن الكوميديا الراقية، فأين هو الرقي في وضع بقرة في الصالون "واش كاين شي واحد في العروبية كيحط البقر في الصالون، راه ما بقى حتى شي "عروبي" يدير هاد القضية"، هذا قمة العبث ولا علاقة له بالكوميديا القروية".
وأضاف فهيد "عن أي كوميديا يبحثون بالضبط؟ هذا هو السؤال المطروح، فأنا ومحمد الخياري وسعيد الناصري كنا نقدم شخصية "العروبي" لكن من خلال مواضيع من قلب البادية المغربية، حيث تعتمد على الحبكة الدرامية والسيناريو الجيد الذي يجعل المشاهد يعيش معنا أحداث السلسة ليس فقط من أجل الفكاهة وإنما يعيش معنا حتى خيوط السلسلة".
وتابع الفنان الكوميدي "قدمت مجموعة من الأعمال لكنها رفضت، ربما دفتر التحملات الجديد فصل على مقاس البعض دون الآخرين، "واقيلا هاذ الدفتر مالقاش شي أستاذ يصحو مزيان"، كما أنه حين يسألني الجمهور عن سر غيابي لا أجد بما أجيب، فأنا لست المسؤول عن الغياب وإنما أنا مغيب رغما عني".
وعن رأيه في البرمجة الرمضانية لهذه السنة صرح فهيد "في المجال الكوميدي نقطة الضوء الوحيدة هي سلسلة "الكوبل 2” لحسن الفذ، رغم أني من موقعي كفنان لا يجب أن أنتقد زملائي الممثلين، ولكن رغما عني يجب أن أعترف أن الوحيد الذي استطاع إضحاكي وأشعرني بالمتعة هو حسن الفذ، وإن كنت متخوفا من مسألة الجزء الثاني لكنه استطاع اثبات العكس".
وبخصوص اختيار الفنان محمد الخياري الظهور هذه السنة في عمل درامي بعيدا عن الكوميديا بحكم السن قال فهيد "لا يمكن لعامل السن أن يكون حاجزا أمام الكوميدي، لكن ربما الخياري أراد أن يشاهد نفسه في أعمال درامية وهذا شيء رائع، كما أنه رد على بعض الأشخاص الذين يعتبرون أن الفنان الكوميدي يظل قاصرا عن تقديم فن متجدد، فالكوميدي بامكانه أيضا أن يقدم أعمال درامية في السينما والتلفزيون ويثبت أنه قادر على إقناع الجمهور".
وعن جديده الفني المقبل صرح فهيد "بعد نجاح مسرحية "ندوي ولا نسكت" في عدد من المدن الأوروبية أحضر حاليا لجولة جديدة لكن هذه المرة في بعض المدن المغربية بعد شهر رمضان خاصة المدن الشاطئية، وهي مسرحية أقدم بها شيء جديد مختلف عن عروضي السابقة، كما أني انتهيت من كتابة سيتكوم سأقدمه لأجل رمضان المقبل وأتمنى أن لا أصادف ما صادفته هذه السنة".