وصرح الناصري لـLe360 “هذه السنة عدت إلى الجمهور المغربي من خلال مسلسل "تبدال المنازل" على القناة الأولى، حيث أقدم دورا جديدا مختلفا عن أدواري السابقة في التلفزيون والسينما، وهي شخصية "عزوز" الذي كان يعيش حياة بسيطة رفقة عائلته ويعمل "شاوش" في إحدى الإدارات الشبه عمومية، لكنه فجأة يربح ثروة كبيرة وغير متوقعة بعد بيعه أرضا ورثها، وستتغير حياته وحياة عائلته بأسرها، حيث أصبحت حياتهم تتأرجح بين نمط عيش قديم يتسم بالبساطة والكفاح لضمان لقمة العيش واقتسام المسرات والأفراح مع الجيران والأهل من الطبقة الشعبية نفسها، إلى حياة مختلفة كليا تتميز بالرفاهية وكثرة المغريات وحب المظاهر والرغبة في المزيد من الكسب والثراء".
وتابع الناصري "رغم أن "عزوز" سيتحول إلى رجل غني لكنه سيظل متشبتا بأصوله القديمة، ويفضل البقاء في عمله القديم رغم تحوله إلى ميلياردير، فهو يعتبر أن عمله كشاوش يمكنه من السلطة ومن قضاء مصالحه، كما أنه لا يثق بالأموال التي حصل عليها ويخاف أن يتعود على حياة الأغنياء وبعدها يجد نفسه عاد إلى سابق عهده فقيرا ومحتاجا، إضافة إلى أن تصرفات المحيطين به ستتغير وسيكتشف أن هناك من يتقرب منه فقط من أجل وضعه المادي الجديد حيت أنه أًصبح محل طمع الجميع".
واستطرد الناصري "حين عرضت علي فكرة المسلسل وافقت لأنها فكرة جديدة، فأنا دائما كنت أظهر في أعمالي على أني شخص مستهتر ويجلب المتاعب والمشاكل للمحيطين به لكن في "تبدال المنازل" أنا رب أسرة ولدي مبدأ متشبت به، كما أن رغبتي زادت حين علمت بمشاركة ثريا العلوي، إضافة إلى عبد الله ديدان وسعاد صابر".
وعن احتلال فيلم "سارة" للمرتبة الثالثة في شباك التذاكر للنصف الأول من السنة الجارية بعد كل من فيلم "الأبواب المغلقة" وفيلم "الطريق إلى كابول"، صرح الناصري "لا يمكن أن يدخل فيلم "الطريق إلى كابول" ضمن النتائج فهو معروض منذ أكثر من ثلاثة سنوات ومعروض في قاعة وحيدة صغيرة ولا يلجه إلا عدد قليل من الجمهور، ولا يمكنه تحقيق هذه الأرقام التي قيل عنها، كما أن فيلم "سارة" عرض قبل بداية السنة الحالية بشهر ومايزال معروضا في دور السينما، إضافة إلى الاحصاءات التي لدي تقول إنه يحتل المرتبة الأولى".
وعن جديده السينمائي، قال الناصري "قريبا سيعرض في قاعات السينما فيلمي الكوميدي الجديد، والذي يتمحور حول كيف يمكن أن تتكون أسرة بين أشخاص لا تجمعهم صلة قرابة لكن يجمعهم الحب الذي يولد من خلال الأحداث التي يعيشونها، وهو تجربة مختلفة حيث أن من سيشاركني البطولة هم أطفال الذين اكتشفت أنهم أصدق من الكبار".
وبخصوص البرمجة الرمضانية لهذه السنة قال الناصري "شاهدت بعض البرامج والملاحظة البارزة هي أنها مشكل كل سنة حاضر بقوة هذه السنة، حيث أن أخطاء السنوات الماضية تتكرر هذه السنة أيضا، لكن لا يمكنني أن ألوم الممثلين بقدر ما ألوم المسؤولين عن الانتاج، فالممثل يجب عليه أن يعمل حتى يجد ما يقيه العوز، وبالتالي فهو مجبر على قبول الأعمال التي تعرض عليه وهو ما يدمر المستوى الابداعي، كما أن الميزانية التي تخصص لبعض الأعمال الدرامية لا تكفي كأجر للممثلين ولا للطاقم التقني كيف يمكن أن نصنع أعمال درامية في المستوى بمبالغ هزيلة، حيث يجبر المخرج على الاستعانة بممثلين من الدرجة الثانية مما يدمر أي عمل درامي".