ورغم استئناف إنتاج الفيلم بحسب الجدول الزمني، بعد التأخير الذي نجم عن جائحة كوفيد-19 كان أولئك العاملون على فيلم توم كروز يأملون أن يفجروا جزء من الجسر الواقع في قرية بيلخوفيتسه، لكنّ السكان المحليين رفضوا ذلك، رغم أن نائب وزير الثقافة باول ليفاندوفيسكي زعم أن الجسر، الذي خرج من الخدمة العامة عام 2016، ليست له أية قيمةٍ ثقافية، وفق تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
كذلك ادّعى نائب وزير الثقافة باول ليفاندوفيسكي أن السماح لفريق عمل الفيلم بتفجير جزءٍ من الجسر سيجلب اهتماماً عالمياً ببولندا، لكن الكثير من السكان المحليين كانوا يأملون أن يُصنّف الجسر رسمياً في يومٍ ما على أنه أثرٌ وطني.
واستجابةً لذلك كتب ليفاندوفيسكي، الذي قال إن جزء صغيراً فقط من الجسر سيُدمر، قائلاً: "لن أركز على حقيقة أن جسر بيلخوفيتسه أثرٌ وطني. فهو يقف في حالةٍ خربةٍ وليست له أية قيمة. ليست كل الأشياء القديمة آثاراً".
كذلك تابع: "ينص القانون بوضوح على أن الأثر هو فقط ما له قيمةٌ اجتماعيةٌ، أو فنيةٌ، أو علميةٌ. في الفن والثقافة تنشأ هذه القيمة فقط عندما تكون هناك علاقةٌ بين العنصر الثقافي وبين الشعب. لذا فإذا كان العنصر غير مستخدمٍ وغير متاحٍ فلا قيمة له، بالتالي فهو ليس أثراً".
ووفقاً للتقارير فإن المشهد الذي ينفجر فيه الجسر يُفترض أنه يحدث في سويسرا، حيث كان يُفترض أن يُصور بالأساس، غير أن الخطط تغيرت بعد رفض الحكومة السويسرية.
هذه الأخبار خلفت حالة من الانقسام لدى مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، فبعضهم أدان فريق عمل الفيلم، بينما لم ير البعض الآخر أي مشكلةٍ في الأمر.
حيث كتب أحدهم: "كم يبلغ غرورك لتفكر في أن فيلمك أهم من أثرٍ تاريخيٍ لا يُمكن استبداله؟ لم لا تستخدم المؤثرات البصرية لصنع المشهد كما تفعل كل الأفلام الأخرى حرفياً حين يحتاجون لتفجير موقعٍ تاريخي".
فيما ردَّ عليه أحدهم: "تفجير الأشياء ممتعٌ، وهو ليس أثراً، إنه مجرد جسر، حتى إنه ليس قديماً إلى تلك الدرجة".
إلى ذلك فيُفترض أن يُستأنف إنتاج الفيلم، الذي سيُخرجه كريستوفر ماكواري في المملكة المتحدة، في شتنبر 2020، قبل أن يتجه إلى بولندا في أبريل 2021، وسيُعرض الفيلم في نونبر 2022.