نجم كندي يفقد رجله بعد إصابته بجلطة دموية بسبب كورونا

DR

في 28/04/2020 على الساعة 21:32

يتبين يوما بعد يوم أن مرض كورونا لا يضرب فقط الجهاز التنفسي والرئتين بل أعضاء أخرى من الجسم مثل الكلي، ويصيب كذلك بجلطات دموية تعرقل سريان الدم، كما حصل مع الممثل الكندي نيك كورديرو ما اضطر الأطباء إلى بتر رجله.

فقد لجأ الأطباء إلى بتر رجل الممثل اليمنى، بعدما أمضى 18 يوما في قسم الإنعاش وهو يعاني من وضع خطر جراء مرض "كوفيد -19".

ويؤدي تشكل الجلطات الدموية إلى خنق عمل الأعضاء الأخرى، وعندما يتجلط الدم في الرجل يمكن للجلطة أن تنتقل صعودا إلى الرئتين وسد الشريان ووقف عملهما وإصابة المريض بجلطة رئوية، ويمكن عندما تضرب القلب أن تصيب المريض بأزمة قلبية وبجلطة دماغية إن ضربت الدماغ.

وسجلت كل هذه السيناريوهات لدى مرضى "كوفيد-19" لم يكونوا يعانون من أي عامل خطر قبل إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وتؤكد شاري بروسنان طبيبة الإنعاش المتخصصة بالرئتين في مستشفى لانغون في نيويورك لوكالة فرانس برس، أن هذه الحالات لا تزال نادرة. إلا أن عدد حالات تجلط الدم الذي يصعد عبر الأوعية تضاعف خلال الجائحة لدى مرضى قسمها الذين هم في وضع حرج، وشكل العمر الشاب لبعض المرضى عنصر مفاجأة.

وتقول شاري بروسنان، إن لديها في قسم الإنعاش رجلين أربعينيين قد يفقد أحدهما يده والثاني رجليه ويديه، وتوضح: "قد تصاب الأصابع أحيانا بغرغرينا".

عندما يصاب المريض عادة بجلطات دموية، يعطى عقاقير مثل "إيبارين" إلا أنها غير مفيدة دائما وتؤدي أحيانا إلى نزيف داخلي كما حصل مع نيك كورديرو على ما أبلغت زوجته معجبيه عبر "إنستغرام".

وتفيد الطبيبة، أن هذا "التخثر لا يشبه التخثر الاعتيادي"، وتوضح: "الكثير منهم يصاب بجلطات صغيرة جدا حتى في الأوعية الشعرية"، وهي أصغر الأوعية الدموية في الجسم، ويستحيل عندها إجراء عملية خلافا للجلطات الكبيرة في الرئتين أو الدماغ، ويكون عندها في غالب الحيان البتر هو الحل الوحيد الممكن.

في 28/04/2020 على الساعة 21:32