فنانون مغاربة أسقطتهم "الجرائم" من عرش النجومية

DR

في 19/01/2020 على الساعة 21:00

يرسم البعض في مخليتهم صورة مثالية لفنانهم المفضل، ولكن الواقع في بعض الأحيان يكون مختلفا، فالفنان شأنه شأن باقي الناس، هو أيضا يخطئ ويرتكب أفعالا قد تهدد مستقبله الفني وتجعله يخسر جمهوره أو حريته.

تعرض عدد من النجوم المغاربة، بسبب "طيشهم" و"سوء تدبيرهم" لبعض الأمور، لأخطاء جسيمة جعلتهم يواجهون تهما خطيرة، فتحول لقبهم من "فنان" إلى "متهم".

وتشهد الساحة الفنية المغربية حاليا حدثا مثيرا، أصبح حديث وسائل الإعلام الوطنية والدولية، يتمثل في قضية "حمزة مون بيبي" ومتابعة الفنانة المغربية دنيا بطمة لتورطها، إلى جانب أفراد آخرين، في التشهير والابتزاز والسب والقذف.

فقبل أن تأخذ هذه القضية منحا جدي، كانت كل أصابع الاتهام تتجه نحو دنيا وشقيقتها ابتسام، وذلك بسبب ارتباط منشورات حساب "حمزة مون بيبي" باهتمامات دنيا بطمة.

وبالرغم من إنكارها المستمر لوجود أي علاقة بينها وبين الحساب المذكور، فإن تصريحات بطمة الصحفية وأيضا منشوراتها على مواقع التواصل كانت تثبت أنه لها يدا في حسابات "حمزة مون بيبي".

ولكن حتى لا نصدر أحكاما مسبقة، كون التحقيق في هذه القضية لازال جاريا، إلا أن دنيا اضطرت لدفع كفالة تقدر بـ800 ألف درهم لتتمكن بمعية شقيقتها من الحصول على السراح المؤقت، وأن تتم متابعتهما في حالة سراح.

حال دنيا بطمة لا يختلف كثيرا عن حال الفنان سعد لمجرد، الذي بدوره لازال متابعا في حالة سراح في قضية اغتصابه لفتاة فرنسية تدعى لورا بريول، ولازالت هذه التهمة، التي واجهها "لمعلم" قبل ثلاث سنوات، تلاحقه إلى حد ساعة كون القاضي لم يقل كلمته الأخيرة في هذه القضية التي كادت أن تنهي المسار الفني للفنان المغربي.

فقد حُبس سعد لمجرد، قبل حصوله على السراح المؤقت، لستة أشهر بسجن فيوري الفرنسي.

وبعد ثلاث سنوات عصيبة، مُنع في بدايتها سعد من السفر، تمكن، مؤخرا، لمجرد من الحصول على الإذن لاستئناف نشاطاته وإحياء حفلات فنية خارج الديار الفرنسية.

الفنان عادل الميلودي بدوره واجه تهمة خطيرة، السنة الماضية، حين اتهمته سيدة بعدم الاعتراف بأبنائه منها.

أنكر الميلودي اتهامات هذه السيدة وأبنائها، والقضية الآن في أيدي القضاء المغربي الذي سيعقد جلسة جديدة، قريبا، للبت في القضية التي أصبحت بمثابة قضية رأي عام.

تهمة الاغتصاب واجهت أيضا الفنان الشعبي "ولد الحوات"، الذين أدين، سنة 2017، بثلاث سنوات حبسا، وغرامة 80 ألف درهم لفائدة الضحية التي اتهمه باغتصابها.

وتمت إدانة "ولد الحوات"، بعد طعن المشكية في الحكم الابتدائي، الذي برأه من تهمة الاغتصاب.

جاء ملف اتهام "ولد الحوات" بناء على شكاية تقدمت بها والدة فتاة قاصر تتهمه بالتغرير بفلذة كبدها وممارسة الجنس عليها، ما نتج عنه افتضاض بكارتها، ورغم إشعاره بما أصابها جراء تلك العلاقة، ظل يماطلها قبل أن يتنصل مما تتهمه به، لتقرر في الأخير اللجوء إلى القضاء، بوضع شكاية معززة بشهادة طبية، ليتم الاستماع لـ"ولد الحوات" من قبل الضابطة القضائية ليحال على النيابة العامة التي أحالته بدورها على قاضي التحقيق الذي أمر بوضعه في السجن.

تحرير من طرف غنية دجبار
في 19/01/2020 على الساعة 21:00