• المرأة الواقعيّة: تحت وطأة عصر السرعة، يبتعد الشاب عن المرأة الحالمة ويفضّل الواقعيّة التي تقيس معايير الزواج على اساس فهرس الحياة الاجتماعيّة لا العاطفيّة. هذا لا يعني أنه ينبذ العاطفة، لكن الأولوية لديه تبقى اجتماعيّة وتتجسّد بتربية الأولاد في اطار نهجٍ جيّد واتمام الواجبات العائليّة، فضلاً عن التخفيف من وطأة المشاكل الزوجيّة خصوصاً أن المرأة الخيالية تسلّط الضوء دائماً على النواقص التي تعتري حياتها وزوجها ولا تراعي الايجابيّات، ما لا يتناسب مع متطلّبات عصر مبنيّ على السرعة والتكافل المهني.
• المرأة الناجحة مهنيّاً: لعلّه الشرط الأول الذي يفكّر فيه الشاب قبل الزواج في الظروف الحالية. أن تكون الزوجة خرّيجة جامعيّة، وموظّفة تساعده في ادارة شؤون الحياة اليومية. حتّى إن فكرة عدم ارتباط المرأة بنجاحٍ مهني، باتت اليوم تشكّل العائق الأساسي أمامها من منطلق أن فكرة عيشها في إطار ضيّق أو تقوقعها بين أربعة جدران لا يشجّع الشاب على التقرّب منها من الناحية النفسيّة قبل الشخصيّة.
• المرأة المتمكّنة تربويّاً: رغم انحسار دور الأم في تربية الأطفال لصالح العاملات الأجنبيّات، بيد أن هذه الصورة باتت تشكّل اليوم رأياً عاماً مناهضاً لها، خصوصاً بعد تزايد نسبة الحوادث التي سقط خلالها الأولاد كضحايا استهتار في تربيتهم وتنشئتهم. هذا يعني أن الرجل بات يبحث عن امرأة توفّق بين أولادها ومهنتها بالدرجة الأولى، خصوصاً أن العديد من التجارب المهنية للمرأة اثبتت عدم قدرتها على تحمّل كامل مسؤولياتها تربويّاً تجاه الأطفال. والإشكالية التي تطرح نفسها في هذا الإطار: كيف يمكن الشاب أن يجد امرأة توفّق بين مهنتها وأطفالها في آن؟ الجواب بسيط: أن تعدل بين المفهومين.
• المرأة الإدارية والمنظّمة: النجاح الزوجي في زمن المثابرة المهنيّة يحتاج قبل كلّ شيء الى تنظيمٍ وإدارة صلبة لتفاصيل الحياة اليوميّة. عشرات المشاكل المجتمعية استجدت في زمن التكنولوجيا الرقميّة أبرزها ضرورة الاهتمام أكثر بالأطفال والتنسيق بين الحياة العائليّة وتلك المهنيّة. كما تشمل شؤون الإدارة المصاريف وتنسيق الأمور المنزليّة وبرنامج استقبال الضيوف والنزهات وكلّ جوانب الحياة الزوجيّة الشخصيّة.