كشفت دراسة برازيلية لمعهد «أونيفيسب» المختص بالدراسات الاجتماعية والأسرية وشؤون المرأة، أن الجنس مازال موضوعاً ممنوعاً على النساء الحديث عنه بحرية، ولكن عندما تلتقي إحداهن بصديقاتها فإن 75% من الحديث المتبادل، يدور حول الجنس، وما تبقى يكون للحديث عن الآخرين، وعن الموضة والملابس وأذواق الناس، وانتقاد هذا أو مديح ذاك.
وأبرزت الدراسة أن الجنس بالنسبة للمرأة موضوع متشعب ومتعدد الجوانب، والغموض حوله مازال كبيراً بالنسبة لهن. ويدور معظم حديث النساء حول رومانسية الأزواج، ولكن الشغل الشاغل لحديث المرأة عن الجنس هو موضوع النشوة الجنسية، التي لا تستطيع كثير من النساء الوصول إليها لسبب أو أكثر.
وأكدت الدراسة أن المرأة لا تتردد في الخوض مع صديقتها المقربة في تفاصيل المعاشرة الحميمة، وكيفية الوصول للنشوة، وأن هناك اختلافات كبيرة بين امرأة وأخرى من حيث الطريقة التي تستطيع من خلالها تحقيق النشوة الجنسية، فربما تكون لامرأة خبرة أكبر من صديقتها، وقد تتعلم الأقل خبرة شيئاً عن عالم النشوة للمرأة، وكيفية تحقيقها ليكون لمعاشرتها الحميمة معنى، كي يتحقق التوازن في المعادلة الجنسية بين الزوج والزوجة.
و نشرت الدراسة أن حديث النساء عن الجنس يدور أيضاً من حيث التوقعات، وتبادل الآراء حول كيفية التمتع بالعلاقة الجنسية مع الزوج وما هي التوقعات التي تبنيها الزوجة على المعاشرة الحميمة، وتكون معظم هذه التوقعات مبنية على أحلام المرأة في الطريقة، التي تريد من زوجها العلاقة الحميمة، الأحلام تتركز أيضاً حول كيفية جعل الزوج أكثر رومانسية واحتراماً للمرأة، خلال المعاشرة.
في حين أوضحت الدراسة أن الرجل يتمتع بحرية اجتماعية أكبر، ولا يهمه أن يسمعه آخرون غير مشاركين في الحديث، بل إن الرجال لا يشعرون بالخجل، ولا بأية قيود مفروضة عليهم للتطرق لموضوع الجنس في أي وقت يريدون، وحتى مع رجال آخرين لا يعرفونهم جيداً.
واختتمت الدراسة، أنه وبالنظر إلى حساسية الموضوع فإن المرأة تتحدث عن الجنس مع صديقة أو صديقات تثق بهن؛ خوفاً من أن يعلم الزوج بذلك فتكون العواقب خطيرة.
وفي هذا المجال قالت إحصائية برازيلية أخرى إن نسبة 95% من الازواج لا يريدون أن تنخرط زوجاتهم في أحاديث متعلقة بالجنس مع الآخرين؛ حتى ولو كان الحديث مبنياً على الجنس من الناحية العلمية.