في البداية، يجب أن تعلمي عزيزتي اﻷم أن شهور الحمل هي من أفضل الأوقات لممارسة العلاقة الحميمة، ﻷن كلاكما لن يكون قلقًا من حدوث حمل مفاجئ على سبيل المثال، وستكون درجة استمتاعكما بالعلاقة الكاملة أكبر لشعوركما بالأمان، كما أن هرمونات الحمل تساعدك على الإحساس بالمتعة أكثر وهناك الكثير من الحوامل يسهل عليهن الوصول للنشوة بشكل كبير.
هل يشعر الجنين بما يحدث خلال العلاقة الحميمة؟
لا يعلم الأطباء بدقة شعور الجنين في هذا الوقت لأن الجنين لا يستطيع أن يخبرنا بما يشعر به، ولكن ما يرجحه الجميع أن الجنين لن يعرف إن كنت في هذا الوقت تمارسين العلاقة الحميمة أم لا، بالضبط كعدم معرفته إن كنت تتناولين الطعام أو تشاهدين التليفزيون فهو غير قادر على تمييز ما تفعلينه في العالم الخارجي.
الجنين يكون محاطًا بالسائل الأمينوسي داخل الرحم، هذا السائل يعمل كعازل من أي تأثير خارجي على الجنين، فبشكل كبير لن يشعر الجنين بما يحدث في أثناء العلاقة الحميمة، فيما عدا لحظة وصولك للنشوة واهتزاز جسمك مع الرعشة، من الممكن أن يشعر الجنين بهذه الهزة بشكل خفيف، لأن الرحم في هذا الوقت ينقبض انقباضة خفيفة.
هل ممارسة العلاقة الحميمة تمثل خطرًا على صحة الجنين؟
بالطبع لا، فكما ذكرت أن الجنين داخل الرحم يكون محميًا بالسائل الأمينوسي من الضغط الخارجي أو الخبطات المختلفة، كما أن الأغشية المخاطية حول الجنين تمنع دخول أي بكتيريا أو مسببات للأمراض خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
إذن كيف تؤثر الأوضاع المختلفة على الجنين؟
كل الأوضاع الحميمة تصلح خلال الحمل، طالما أنها مريحة لكِ ولا تضغط على بطنك، وكلما كان حملك يسير بشكل طبيعي دون مشاكل، لا تقلقي أبدًا فلا شيء بسيط يُمكن أن يؤذي جنينك.
إلا غالبية الأمهات لا يشعرن بالراحة في ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل، بسبب وجود فرد ثالث حتى وإن كان غير مرئي، والهدف من هذا المقال أن نطمئن كل أم حامل أن العلاقة الحميمة لن تؤثر بالسلب على جنينها صحيًا أو نفسيًا، بل ستؤثر عليكِ أنت بالإيجاب خاصة مع التغيرات الكثيرة التي تحدث لكِ خلال الحمل وستزيد من قوة العلاقة بينك وبين زوجك.