فالبكاء طريقة طبيعية للتخفيف من الضغط النفسي الذي يمتلك تأثيرات جسدية سلبية من بينها أمراض القلب والشرايين وغير ذلك من الاضطرابات المرتبطة بالضغط النفسي.
أظهر الباحثون أن 85 بالمئة من النساء و73 بالمئة من الرجال يشعرون بغضب أقل بعد البكاء.. كما أن عدداً كبيراً من الذين يبكون يشعرون بأنهم ضعاف وغير قادرين على التعامل مع مشاعرهم وحياتهم فيما الواقع أن البكاء يمثّل العكس تماما.
إليكم 3 أسباب تجعل من الذين يبكون كثيراً أشخاصاً أقوياء عقلياً.
1- تضع مشاعرك في المقدمة
عندما تحرر مشاعرك السلبية التي لا تخدمك فذلك يعني أنك لا تهرب من مشاعرك.بل تنظر إليها نظرة صائبة وتسمح لها بتملكك وبعدما تشعر بها، تدعها تمضي في سبيلها .. البكاء لا يعني أنك غير قادر على الإمساك بزمام حياتك بل هو يعني أنك تملك قوة أكبر على التعامل مع أي شيء يمر في حياتك لأنك لا تهرب منها. أنت تقف قوياً مهما وقع على كاهلك.
2- أنت لا تهتم بما يفكر فيك الآخرون
البكاء هو مظهر من مظاهر هشاشتك. والحقيقة أن الأمر يحتاج إلى جرأة كبيرة حتى تظهر جانباً من نفسك وأنت غير مبالٍ بما يفكر فيه الآخرون. نحن نعيش في عالم لا يشجعنا فيه أحد على إظهار عواطفنا لأنه يعيق أيام عملنا ويجعلنا أقل انتاجية ..
البكاء يعني أنك تغلبت على الأعراف الاجتماعية السائدة وأنك أدركت ان البكاء يجعلك إنساناً. والحقيقة أنه بدون العواطف والانفعالات نكون بكل بساطة اشبه بالآلات ..
3- تساعد الآخرين على الشعور بالحرية في التعبير عن أنفسهم
يساعد الأشخاص الأقوياء عقلياً الأشخاص الآخرين على تحرير أنفسهم من المخاوف. وعبر البكاء وإظهار ضعفك للآخرين، أنت لا تحرر نفسك فحسب بل تساعدهم على الشعور بالراحة عندما يفعلون ما تفعل. إن عدداً كبيراً من الناس يغلقون على مشاعرهم، خائفين من أن يسيء الناس الظن بهم فيما لو أظهروا شيئاً من ضعفهم ومخاوفهم. لذا عندما تظهر مشاعرك يتعلم الآخرون أن لا بأس أن يحذوا حذوك.