1- التحكم بتصرفات الشخص الآخر مؤشر خطر
معظم الناس يدخلون إلى العلاقة وفي أنفسهم شيئان : الخوف من الرفض والخوف من ان يبتلعه الشخص الآخر ويهيمن عليه، مع أن هذا شيء نريده في علاقة الحب، ولكن جذور هذه المشاعر تعود للطفولة، إذا اتصلت بالشريك ولم يجب على اتصالك سيطلق عدم رده عليك الخوف من الترك، وإذا كان الشخص الآخر متطلباً كثيراً أو يغضب بسرعة، فهذا سيحفز عنده الخوف من الهيمنة.
معظم الناس يلجؤون إلى بعض أشكال التحكم حالما تخرج هذه المخاوف، يستعرون غضباً أو يصبحون متطلبين وممتعضين وقلقين، ولكن لا شيء من ردود الفعل هذه يساعد الحب بل يأخذ الحب شيئاً فشيئاً بالتآكل وكلما سيطرت عليك المخاوف وحاولت السيطرة على الشريك، زاد الحال سوء، هذه الحلقة المفرغة تنقطع عندما تتعلم كيف تتحمل مسؤولية مشاعرك.
2- لا تهجر نفسك
عندما تهمل العناية بنفسك عبر إنكار مشاعرك والحكم على نفسك وتخدير نفسك بعدد من الأشياء التي تسبب الإدمان أو عبر تحميل الشريك مسؤولية شعورك بالسوء، سنتهي بك الأمر بالشعور بعدم الأمان وبأنك محتاج مسكين، هذا سيغذي الخوف من أن تفقد شريكك أو تفقد نفسك.
كلما تعلمت العناية بنفسك، قلّ خوفك من الرفض، إن تعلّم الشخص أن يحب نفسه هو الشيء الذي سيحميه من هيمنة وتحكم الشريك به، كما أن قلبه سيكون أكثر انفتاحاً على الحب، إن حب الذات السليم والصحي يبدأ عبر تعلّم أن تكون واعياً بمشاعرك وليس أن تحاول تجاهلها، حالما تكون واعياً لمشاعرك المؤلمة وما السبب وراءها، يمكنك الانفتاح إلى ذاتك العليا العارفة بالحقيقة.
3- راقب أين يذهب لومك
معظمنا يجد أن من السهل رؤية ما يفعله الشريك من أغلاط ولكن من الصعب أن يرى ما يرتكبه هو من أخطاء في العلاقة، ولكن من الهام جداً أن ترفع عينك عن شريكك وتضعها على نفسك لتراقبها، إذا كنت صادقاً مع نفسك بالنسبة لمخاوفك وما يسببه تصرفك التسلطي، ستكون قادراً على تحمّل مسؤولية مشاعرك.
ابدأ بالتركيز على فكرك وجسمك حيث تقبع مشاعرك الحقيقية، وبدل تجنّب مشاعرك عبر الحكم على نفسك لتخدير ذاتك بمواد مسببة للإدمان، كن فضولياً بشان ما تخبرك به مشاعرك.
إن مشاعر الألم (كالاكتئاب أوالشعور بالذنب أوالخجل أوالغضب أوالوحدة أوالغيرة أو الشعور بالفراغ ) هي مؤشر على أنك تهجر نفسك ولا تحبها، وبدل أن تلوم الشريك على هذه المشاعر، جد مكاناً في قلبك يريد أن يتحمل مسؤوليتها، حالما تفعل هذا، ستجد أن مخاوفك وسلوكك المتسلط سيخفّ.
