وهذا النوع من السرطان هو أحد الأنواع الأكثر شيوعاً عند الرجل وغالباً ما ينمو ببطء في البداية ويبقى محصوراً في غدة البروستاتا، حيث لا يسبّب ضرراً خطيراً، وعلى الرغم من أنّ بعض أنواعه تنمو بشكل بطيء وتحتاج إلى علاج بسيط، إلّا أنّ أنواعاً أخرى تكون خطيرة وتنتشر سريعاً.
وعند الإصابة بسرطان البروستاتا، يكون سؤال المريض الأول حول سبب إصابته بالمرض، ولكن للأسف ما من سبب واضح للإصابة ولكن ما يعرفه الأطباء هو أنّ هذا السرطان يبدأ عندما تصبح بعض الخلايا في البروستاتا غير طبيعية أو شاذة، هل سنتمكّن قريباً من معرفة السبب الرئيسي لهذه المشكلة الصحية؟ بدأت بوادر الأمل تلوح في الأفق، إذ أوضح بحث طبي أميركي حديث أنّ سرطان البروستاتا قد يكون مرضاً جنسياً ينتقل من خلال الجماع، كما تمّ ربط هذا السرطان بعدوى داء المشعرات الجنسية التي تستهدف صحة الرجل والمرأة.
ولكن كيف لمرض السرطان أن ينتقل جنسياً؟ وفقاً للباحثين المشاركين في هذه الدراسة، إنّ عدوى "داء المشعرات" الجنسية تكون هي المسؤولة عن دعم نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا، وذلك لأنّ الطفيلي المسبّب للعدوى يقوم بإفراز بروتينات تحفّز نمو وتطوّر خلايا الأورام الحميدة والسرطانية في الغدة الذكورية.
وعلى الرغم من أنّ دراسات سابقة بيّنت أيضاً أنّ 25% من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا أظهروا أعراض العدوى بداء المشعرات، إلّا أنّ الطب لا زال في طور القيام ببحوث إضافية لتأكيد صحة العلاقة ما بين العدوى والسرطان.
