مزاجي متقلب: هل هذا اكتئاب تقلب الفصول؟

DR

في 09/12/2015 على الساعة 13:11

هل تساءلت يومًا عن السر وراء تغيير حالتك المزاجية مع اقتراب فصل الشتاء دون سبب واضح، والشعور بالحزن المفاجئ الذي ينتابك بين الحين والآخر دون معرفة السبب!

ربّما كان هذا التغيير أمرًا عاديًا يمكن حدوثه، لكنّ الذي لا نعلمه أنَّ هناك نوع من الاكتئاب يُطلق عليه "اكتئاب الشتاء أو الاضطرابات العاطفية الموسمية، وهو اكتئاب يُصاحب التغيرات الموسمية والفصليّة -المرافقة لفصل الشتاء عادةً-، حيث يبدأ هذا الاضطراب وينتهي في نفس الفترات من كلّ عام، وأرجع الخبراء السبب في ذلك إلى قله التعرض لأشعة الشمس والذي بدوره يؤثر علي الساعة البيولوجية وانخفاض مستوى الميلاتونين -أحد الهرمونات التي تلعب دورًا في عملية النوم وتغيرات المزاج.

غالبًا ما يكون التغيير المناخي له تأثير على البشرة وحساسية الصدر، لكنه أيضًا له تأثير على تغير مزاج معظم الناس فيصبح الشخص مزاجيا ويتعكر صفوه بسرعة اكبر ويُصبح عرضة للبكاء على أبسط الأمور مما يدفعه إلى تناول السكريات والمأكولات النشوية مثل الكاكاو والحلويات والخبز والأرز إلى غير ذلك، هذه الاعراض غالبا ما تحدث مع دخول فصل الخريف وبداية فصل الشتاء وربما يعود السبب في ذلك إلى قصرِ ساعات النهار وزيادة ساعات الليل والظلام، أو انخفاض درجات الحرارة حيث يميل الأشخاص إلى العزلة وعدم الخروج من المنزل.

أعراض الاصابة باكتئاب تغيير الفصول:

أعراض الاكتئاب العامة هي أيضًا أعراضًا لهذا النوع من الاضطرابات حيث يشعر الانسان بالإرهاق، والرغبة في النوم، وصعوبة التركيز، والميل إلى الانطوائية، والشعور باليأس وفقدان الأمل بشكل دائم، الشعور بالغضب السريع والتذمر، وانعدام الرغبة في القيام بالأنشطة اليومية المعتادة، الأكل الكثير واستهلاك نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات وزيادة الوزن.

تبدو تلك الأعراض طبيعية في كثيرٍ من الأيام ويُصاب بها الشخص ليوم أو اثنين، لكن في حال استمرت تلك الأعراض لفترة أطول على الشخص مراجعة الطبيب النفسيّ خاصة إذا صحاب ذلك تغيّر في أنماط النوم والطعام بشكلٍ كبير.

العلاج:

ونظرًا لتشابه الأعراض تتشابه الحلول إلا أن بعض الأطباء لا يفضلون وصف العقاقير الخاصة بحالات الاكتئاب لأنها حالة عارضة، لذلك ينصحوا بعلاجات بديلة مثل العلاج بالضوء حيث أثبتت الابحاث العديدة أن المصابين يشعرون بتحسن عند التعرض للضوء، وممارسة الرياضة لزيادة حركة الجسم مما يُساعد على التخلص من الإجهاد النفسي والعصبي الذي يُزيد من قابلية التعرض لحالات الاكتئاب.

كيفية تفادي الإصابة بهذا الاضطراب:

الاكتئاب بوجه عام شعور يحول الإنسان إلى شخص سلبي يجمع بين الحزن والإحساس بالخيبة والفشل، لذا ينصح الأطباء النفسيون بتجنب الضغوط التي تؤثر على المزاج اليومي، والابتعاد عن تناول الاطعمة المليئة بالدهون والتي تصيب الجسم بالكسل والخمول، والحرص على الجلوس في غرف باهرة الإضاءة، خصوصًا في الأيام المظلمة، والجلوس بجوار النوافذ المفتوحة وفتح النوافذ والستائر التي تحجب ضوء الشمس، والمشي لفترات طويلة في الهواء الطلق.

تحرير من طرف عبير
في 09/12/2015 على الساعة 13:11