أوّلاً، تنزعج الزوجة من نظرة الآخرين والمجاملات التي تتلقيها عن زوجها، فمن الصعب عليها أن ترى أن الرجل الذي تحبّه مرغوب من قبل جميع رفاقها وأصحابها، كما أن نظرة الناس تكون جارحة في بعض الأحيان، إذ تسمع المرأة تعابير مثل: "أشكري ربّك أنّه إختارك أنت!"، أو "كم أن زوجك وسيم، كيف إختارك أنت؟"... هذه التعابير التي يقولها الآخرون من باب المزاح تكون مؤذية وتؤثّر بشكل كبير في نفسها.
فمع الوقت، تشعر بالنقص وبأنّها أقلّ شأناً من زوجها، فيخيّل إليها أنّه سيتركها ويبحث عن إمرأة تفوقها جمالاً، قبل الغوص في هذه الأفكار المدمّرة للزواج، على المرأة أن تتصرّف بنضوج ووعي، فما من إنسان كامل ومثالي، فمن المفترض أن تكون الزوجة على علم بعيوب زوجها التي لا تظهر من خلال شكله الخارجي، كما عليها أن تتذكّر دائماً لمَ إختارها زوجها من بين كلّ النساء.
ومن المهمّ جدّاً الّا تفقد ثقتها بنفسها أبداً وتدرك بأنّها تتمتّع بمميزات فريدة من نوعها، غير موجودة في أي إنسان أخر، وأخيراً لا يجب أن تنسى بأنّ زوجها أحبّها وسيظلّ يحبّها كما هي، غير مبالٍ بالمعجبات به.
