الحنّاء... أنواعها واستخداماتها

DR

في 25/11/2015 على الساعة 15:22

عُرفت الحنّاء لدى الكثير من الشعوب منذ قديم الزمان، فقد ذكرت دراسات مصريَّة أنَّ الفراعنة استعملوا فتات أوراقها في تحنيط جثث الموتى خوفاً من تعفّنها، كما أنَّهم استخدموا عجينة الحناء لعلاج الصداع، بوضعها على جباههم بعد نقعها بالخلّ، مثلما استعملوها أيضاً على الأيدي، وفي صباغة الشعر.

وذكرت الموسوعة العربيَّة الميسّرة أنَّ بلاد فارس هي موطن الحناء الأصلي، ومن ثم انتقلت إلى إفريقيا ودول العالم، وذُكر أنَّ فرعون مصر رمسيس الأول أرسل بعثة إلى آسيا للبحث عن بعض الأعشاب للتداوي، فكان أن أحضرت معها نبتة الحناء.

أما نساء الشرق فكنّ يستعملن الحناء لمعالجة تساقط الشعر، واستعملنها لتزيين العروس، خاصّة في دول الخليج والسودان والمغرب العربي، تعبيراً عن البهجة والفرح.

أنواع الحناء وميّزاتها

أما اليوم، فدخلت الحنّاء في صناعة صبغات الشعر، حيث أثبتت الدَّراسات أنَّ الحنّاء تعمل على تقوية وتغذية فروة الرأس، وهذا مهمّ لأنَّ صبغات الشعر الكيماويّة كثيراً ما تتسبّب في أمراض جلديَّة والتهابات وحساسيَّة، وفي الوقت الحاضر أصبحت أزهار الحنّاء تدخل في صناعة العطور ‎وهنالك أصناف كثيرة للحناء منها:

الحناء البلديّة: وهي أغنى أنواع الحنّاء، ساقها أسمر، وفروعها غير شائكة، وأوراقها متوسّطة الحجم، وهي غنيّة بالمواد الملوّنة الحمراء، وأزهارها ذات رائحة خفيفة.

الحناء الشاميَّة: تشبه النوع السابق، لكن أوراقها أكبر حجماً وأزهارها أخفّ رائحة.

الحناء البغداديّة: وتمتاز بأوراقها الداكنة الغنيَّة بالمواد القابضة، وأزهارها عطريَّة.

الحناء الشائكة: أوراقها أصغر حجماً من بقيّة الأصناف، لكن أزهارها أكثر عطراً.

وتختلف الحنّاء من بلد لآخر، في اللون والكثافة وحتى في النقوش، فهناك الحناء الهنديّة، والشاميّة، والإماراتيّة والسودانيّة، وتعدّ الحنّاء الهنديَّة أغنى هذه الأنواع، من حيث المواد الملوّنة، حيث تعطي اللون الأحمر الغامق، وهو المرغوب كثيراً لدى النساء.

وتختلف طرق وضعها وكميّات استعمالها والمواد المصاحبة لإدامة لونها، ففي السعوديّة تضيف النساء دهن الورد إلى خلطة الحناء أو ملة الحناء وتسمّى "ميسو" (تستخدمها كلّ النساء مع الحناء في السودان والهند واليمن، حتى تعطي رائحة طيّبة لها)، ويحضّرنه بإضافة مغلي الليمون الأسود أو الشاي الأحمر، ثم يوضع في أكياس ويُخزّن بالثلاجة ليتخمّر بعيداً عن الهواء والحرارة التي تقلّل من قيمته وجودته.

تحرير من طرف عبير
في 25/11/2015 على الساعة 15:22