فروقات بين الحب والجنس :
الحب هو علاقة روحية خالصة تسمو فيها المشاعر والأحاسيس والوجدان ويكون الجنس مكملا لهذه المشاعر السامية، أما لو كان الجنس بدون مشاعر فيكون عبارة عن تلاقي جسدين معا فقط بدون أي هدف سوى إفراغ الشهوة أو تكوين الذرية.
والواقع أن الجنس يكون أفضل وفي أعلى صوره وحالاته حينما يكون متصلا بالحب وبالمشاعر، فيجد الشخص نفسه يتغاضى عن أية عيوب موجودة في الطرف الآخر لأنه يحب روحه أكثر.
حب حقيقي أم رغبة جنسية:
عندما تبدأ مشاعر الحب في الظهور على الشخص فإنها تبدأ بمرحلة الإعجاب ثم القبول فالرغبة في المشاركة مع إيجاد أشياء مشتركة بالفعل أو اختلاقها في بعض الأحيان للفت نظر الطرف الآخر، وبعد ذلك يبدأ الحب في التبلور والتعمق أكثر وأكثر التي تكتمل بالزواج وبعدها يتم تغليفه بالجنس.
أما لو كانت العلاقة مجردة من كل هذا وكان هدفها الجنس فقط، فتكون إما بهدف بناء أسرة أو لهدف إفراغ الشهوة وفي الحالتين لا تحدث المتعة المطلقة وكثيرا من المتزوجين بدون حب ينفصلون بعد فترة لعدم وجود رابط شعوري حقيقي بينهم.
خيانة المشاعر:
ليس ضروريا أن يخون الرجل زوجته أو العكس بأن يتصل جسديا مع شخص آخر، بل يمكنه أن يخون طرفه الآخر عن طريق عيشه بأفاكره في علاقة عاطفية تكون في أغلبها خيالية كأن يتوهم علاقة عاطفية مع ممثلة ما.
والواقع إنه يكون بين الزوجين مشاعر الحب وعلاقتهما الحميمة جيدة ومع ذلك يقع أحدهما في خيانة طرفه الآخر، وترجع أسباب ذلك إلى مجموعة من العوامل مثل عدم التعامل السليم مع المشاكل أو عدم اتصال الشريك بشريكه الآخر والبقاء على تواصل دائم معه، مما يخلف بعض من الفراغ الذي يعد الشرارة الأولى للخيانة.
النزوة :
تحدث بسبب بعض المشكلات بين الطرفين منها إهمال طرف لطرفه الآخر بانشغاله بالعمل أو بتربية الأبناء أو بحل الأزمات المالية كما أن الاختلافات بين الزوجين تكون أحد مسبباتها.
والزواج هو شراكة تحدث بين الطرفين والمفترض أن تتم أية شراكة بناء على عوامل مشتركة تربط بين الشريكين، أهمها هو الحب وبدونه سيكون الزواج رتيبا ومملا مما سيجعل العلاقة تنتهي بعد مدة إما بالانفصال أو باستكمال الحياة بدون مشاعر أو أحاسيس.
الخيانة:
عندما تحدث الخيانة فهذا معناه أن هناك مشكلات في علاقة الزوجين ببعضهما، ولذلك يجب البحث أولا عن أصل المشكلة ومعرفته جيدا كي يتم الوصول للحل الصحيح و المناسب.
والفرق الاساسي بين النزوة والخيانة أن النزوة تكون عابرة أما الخيانة فممكن أن تتكرر لاكتر من مرة ومع الشخص نفسه.
تجديد الحب :
حتى لو كان الزوجان ارتبطا بناء على قصة حب جمعت بينهما بعد الزواج وبسبب ضغوطات الحياة ومشكلاتها، يفتر هذا الحب ويقل ولذلك يجب على كليهما أن يعملا على فهم بعضهما والاختلافات التي حدثت حتى يعرفا كيفية التصرف السليم من أجل تجديد الحب بينهما لأنه يستمر في الذوي حتى ينتهي تماما.
المجتمع العربي :
أكبر المشكلات الموجودة في المجتمع العربي أن الزواج له أغراض محدودة في أغلب أحواله منها ممارسة الجنس أو بناء أسرة أو بناء مركز اجتماعي مرموق أو للقضاء على العنوسة، فبذلك لا تكون غالبية الزيجات مبنية على توافق روحي مما يجعلها تفشل وبالفعل فإن نسبة الطلاق في مجتمعنا العربي في الآونة الأخيرة ازدادت بشكل كبير.
و إذا لم يتم التفاهم فقبل اللجوء للطلاق ينصح باستشارة خبراء العلاقات الأسرية، فقد يتم حل المشكلة ويرجع الحب والتفاهم بين الزوجين من جديد.