دراسة: الختان يزيد الحساسية الجنسية لدى الرجال

DR

في 08/09/2015 على الساعة 11:22

كشفت دراسة طبية أن ختان الرجل لا يؤثر على حياته الجنسية بالسلب كما كان يعتقد من قبل، وذلك بعدما حلل فريق من العلماء الأستراليين نحو 40 دراسة، واستنتج أن الختان لا أثر له على الإحساس والإشباع إذ أن بعض الدراسات السابقة أوضحت أن الختان يؤثر سلبًا بينما نفت الدراسة الأخيرة ما أثارته الدراسات السابقة.

أكثر الدراسات العلمية صرامة استنتجت أن الختان ليس له أي تأثير سلبي وإن كان موجودا فإنه لا يكاد يذكر، الأستاذ الدكتور بريان موريس من جامعة سيدني، والمشرف على الدراسة، يقول: "أصبحت استفادة الرجل من الختان أمرًا موثّقًا وثابتًا علميًا، حيث إنه يقلل من احتمالات الإصابة بالإيدز، والأمراض الفيروسية والبكتيرية الأخرى التي تنتقل بالممارسة الجنسية، إن الختان أيضًا يقلل معدلات الإصابة بسرطان القضيب، ويقلل أيضًا سرطان البروستاتا، كما أنه مفيد أيضًا للنساء، فالمرأة التي لديها شريك مختّن تقل احتمالات إصابتها بسرطان عنق الرحم، والعدوى مثل الفيروسات الحليمية البشرية والكلاميديا".

ويضيف قائلًا: "على الرغم من أن هناك اهتمامًا مستمرًا بأن الختان يقلل من متعة الرجل وكفاءته الجنسية، نحن الآن لدينا الدراسة الأقوى والأكثر جودة بالمقاييس العملية، والتي تؤكد أن ختان الرجل ليس له آثار سلبية على كفاءة الرجل الجنسية أو حساسيته أو إحساسه أو إشباعه".

أما مساعده الدكتور جون كريجير، والذى راجع 36 دراسة على 40,473 رجلًا نصفهم مختونون والنصف الآخر لا، هذه الدراسات تمت مراجعتها طبقًا للمواصفات القياسية الرسمية للجودة، ووجد الأساتذة أن أكثر الدراسات جودة ودقة أوضحت أن "الختان لا يؤثر سلبًا على حساسية القضيب أو الاستثارة أو الإحساس أو الانتصاب أو القذف المبكر أو مدة الممارسة، أو صعوبة الوصول للنشوة، أو الرضا الجنسي والمتعة، ولا حتى الألم أثناء الإيلاج".

يضيف دكتور موريس "على النقيض، الدراسات التى وجدت تلك الآثار السلبية كانت من النوع ردئ الجودة"، ويؤكد أنه "كان منهجنا فى البحث لا تشوبه شائبة، لقد بحثنا فى كل قواعد البيانات المتعلقة بتلك المقالات البحثية، وقيمناها بناء على المعايير القياسية"، نشرت الدراسة في مجلة الطب الحميمي وتناولت دراسات كبرى عديدة حتى تخرج بتلك الاستنتاجات.

واحدة من الدراسات المهمة عالية الجودة تمت على 3000 رجل فى كينيا، سبق لهم أن مارسوا الجنس قبل الختان، ثم إجراء الدراسة عليهم من خلال 6 استبيانات شهرية لمدد تصل إلى 24 شهرًا بعد الختان، أكدوا في كل مرة من الاستبيانات أنه لا فرق في الأداء أو الإشباع بين المختنين وغير المختّنين، عند الشهر الرابع والعشرين كانت نسبة 99.9 في المائة من الرجال محل الدراسة راضين جدًا عن الختان، في الواقع إن 72 في المائة منهم أخبر أن حساسيتهم ارتفعت، و19 في المائة أخبروا أنه لا تغيير في الحساسية، وأيضًا أخبروا أن الوصول للنشوة أصبح أكبر في 63 في المائة ونفس قدر الوضع السابق في 22 في المائة من الحالات.

دراسة أخرى كبرى اشتملت على 2.250 رجلًا من أوغندا، وجدوا أيضًا أنه لا اختلاف قبل وبعد في الرغبة الجنسية أو صعوبة في الانتصاب، وبعد عام من الختان 99 في المائة أقروا أنهم مشبَعون جنسيًا، على الرغم من أن كتّاب الدراسات يقرون أن الختان لأسباب طبية يكون مرتبطًا بمشاكل في الأداء الجنسي، حيث إنهم ذكروا دراسة أسترالية عن أن الرجال الذين يختنون في طفولتهم لأسباب ومشاكل طبية يكونون أقل رغبة في الجنس.

تحرير من طرف Le360
في 08/09/2015 على الساعة 11:22