وأشارت الدراسة أن نقص مستوى السعادة لدى الوالدين لدى استقبالهما طفلهما الأول يمنعهما من التفكير في انجاب أطفال آخرين .
وكان قد طلب من الآباء والأمهات تقييم مستوى سعادتهم على مقياس متدرج من من واحد لعشرة ، وذلك خلال عامين هما العام الذي سبق الانجاب والعام الذي أعقب الإنجاب. وخلصت الدراسة إلى أن انجاب طفل قلل من مستوى السعادة بواقع 3،1 نقطة .
وقال البروفيسور ميكو ميرسكيلا من كلية الاقتصاد بلندن ومدير معهد ماكس بلانك بألمانيا إن" تجربة الزوجين فيما يتعلق بالطفل الأول وبعد انجابه تساعد في التكهن بحجم الأسرة في نهاية الأمر.
وأضاف" يتعين على السياسيين الذين يشعرون بالقلق إزاء انخفاض معدلات المواليد الاهتمام بأحوال الوالدين الجدد بشكل عام وبعد انجاب طفلهما الأول".
وكشفت الدراسة ، التي شملت 20 ألف شخص في الفترة من 1984 إلى 2010 ، أن وفاة شريك أو عدم الحصول على وظيفة يقللان من معدل السعادة بواقع نقطة ، والطلاق بواقع 6ر0 .
وعلى الرغم من أن الآباء والأمهات لم يقدموا أسبابا لعدم سعادتهم بإنجاب الطفل الأول، قال ميكو ميرسكيلا إن هناك أبحاث أخرى أظهرت أن الآباء والأمهات الجدد يشتكون بوجه عام من عدم القدرة على النوم والتوتر في العلاقة والشعور بفقدان الحرية والسيطرة على حياتهم .
وأضافت الدراسة أن العام الذي يسبق انجاب الطفل ،تكون معدلات السعادة فيه مرتفعة استعدادا للمولود الجديد.
وقال ميكو ميرسكيلا أنه على الرغم من تراجع معدلات السعادة بعد انجاب الطفل الأول، يزيد الوالدن اللذان يقرران انجاب طفلين من " معدلات السعادة في الحياة " في نهاية المطاف.