يرجع سبب ذلك إلى الأرق، وصعوبة النوم العميق والمتواصل، الذي يترتب عليه الشعور بالإرهاق والتعب ما يزيد من رغبتك في الأكل، بل وإلتهام الطعام، ظنا منك أنه سيعوض إحساسك بالعتب والإرهاق، ولن يتوقف الأمر على ذلك بل إن خطورة الأمر تكمن في ما تريدين تناوله، حيث تزيد رغبتك في تناول أطعمة محددة وبعينها مثل الأطعمة الغنية بالدهون، والنشويات، ما يؤثر على عمليات الأيض داخل الجسم محدثا إضطرابات قوية في الهرمونات المسؤولة عن التحكم في شهية الإنسان للطعام.
وتوصل العلماء، والباحثون إلى ذلك من خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث التي أكدت أثر الأرق على الجسم والمساهمة في زيادة الوزن وبصورة مضطربة.
وأكد جون أم جاكيك مدير مركز أبحاث النشاط البدني وزيادة الوزن بجامعة "بيتسبرغ" أن قلة النوم تسبب زيادة الوزن وزيادة إضطرابات النوم، تجعل الشخص فريسة لزيادة الوزن ما يجعله عرضة للكثير من الأمراض.
لذلك يعتبر النوم العميق أداة قوية لمنع زيادة الوزن، بل ويمكن الإعتماد على النوم المنتظم كوسيلة فعالة وهامة لنجاح الحميات الغذائية، لأن النوم العميق يعمل على توازن هرموني الشهية "ليبيتين، وغربلين"، أما في حالة السهر والنوم متأخرا فلا نجاح للحمية الغذائية مطلقا، لما يحدثه السهر من إختلالات في هذين الهرمونين، والتي تسبب الشعور بالجوع، وإلتهام الطعام.
إذا فإن الحل في يدك، فالنوم المنتظم والعميق هو سبيلك في نجاح خطتك لخفض الوزن، وأكد على ذلك أيضا كتاب من إستراليا عنوانه " The Duvet Diet" والذي أفاد أنه كلما كان النوم أعمق وأطول كلما فقدت وزن أكثر، فالتزمي بإجتهادات الباحثين لتكوني في منأى عن خطر زيادة الوزن وأمراض السمنة وتوابعها.