أولا، تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تسمى طبيا بالـ onychophagia، و يصنفها الطب النفسي كنوع من مشاكل السيطرة على الانفعالات، والتي تشبه إلى حد كبير الوسواس القهري، ولعل الأرقام تظهر مدى شيوع هذه العادة، إذ الإحصاءات تظهر أن 45 في المائة من المراهقين يعمدون إلى قضم أظافرهم!
ولكن، ماذا عن السبب الفعلي وراء هذه المشكلة؟
في حين أن هذه العادة تم ربطها سابقا بمراحل التطور النفسي والجنسي حسب نظرية فرويد، ترد نظرية مشوقة الأمر إلى سبب جذري ومفاجئ، فالأمر ربما يكون بكل بساطة بسببب الأم! كيف؟ يربط علماء النفس هذا الموضوع بالإرضاع، إذ أن معظم حالات قضم الأظافر تنجم إما عن الإفراط أو النقص خلال مراحل الرضاعة الأولى لدى الطفل.
ولكن، على رغم بعض الدلالات، تبقى هذه النظرية غير دقيقة تماما، فهي لا تنطبق على مجمل الحالات، بل تشكل ربما دافعا كبيرا وتعرض أفرادا معينين أكثر من غيرهم لهذه العادة، فإن كنت تقضمين أظافرك، ليس الأمر متعلق بالضرورة بعدم تلقيك للرضاعة بشكل كاف في طفولتك، إذ ربما ينجم عن أسباب أخرى على غرار القلق وعدم الثقة بالنفس!