وكشفت ماجدة الغربي، مديرة جمعية «دار زهور» في تصريح لـle360، أن الحملة التي تنظمها هذه الجمعية بالتعاون مع عدة جمعيات، للتوعية بسرطان الثدي، تسعى إلى تحقيق عدة أهداف من بينها تشجيع النساء على إجراء فحوصات منتظمة مثل فحص الثدي الذاتي والماموغرافيا، لأن الكشف المبكر يزيد بشكل كبير من فرص نجاح العالج والشفاء.
وأضافت: « من أهداف هذه الحملة أيضا، تقديم معلومات قيمة حول عوامل الخطر، والأعراض، وأساليب الكشف، وخيارات العالج المتعلقة بسرطان الثدي، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة، لأنه من الضروري توعية النساء بالتدابير الوقائية لمساعدتهن على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن ».
وأكدت المتحدثة ذاتها أن «زيادة الوعي بسرطان الثدي قد يساعد على تقليل معدل الوفيات المرتبطة بهذا المرض. من خلال تشجيع النساء على إجراء فحوصات منتظمة، يمكن تشخيص السرطان بشكل مبكر، مما يعزز فرص البقاء على قيد الحياة.»
وكشفت ماجدة الغربي في تصريحها أنه من « أهداف الحملة أيضا، توعية الجمهور بأهمية الدعم النفسي، ومجموعات الدعم، والموارد المتاحة لمساعدة المعنيين في التعامل مع التحديات البدنية والنفسية المتعلقة بالمرض. بالإضافة إلى تعزيز نمط حياة صحي، من خلال التركيز على اعتماد نمط حياة صحي لتقليل مخاطر سرطان الثدي. وأخيرا تشجيع ممارسة النشاط البدني بانتظام وتناول طعام متوازن، وهي عادات يمكن أن تحسن الصحة العامة ».
وتعاونت جمعية دار زهور في هذه الحملة مع مجموعة من الجمعيات الوطنية الطبية الملتزمة برعاية سرطان الثدي. من بينها الجمعية الوطنية لطباء النساء للقطاع الخاص في المغرب AGP، الجمعية المغربية لطب العائلة AMMF، الجمعية المغربية للبحث و التكوين في طب األورام AMFROM، جمعيات الصيادلة ISPOM SPC& ، جمعية أطباء اآلورام و السرطان للقطاع خاص OMM، الجمعية المغربية لداء السرطان SMC ، والجمعية المغربية للطب اإلشعاعي .SMR
وتم أيضا اختيار متسلقة الجبال المغربية بشرى بيبانو لتكون سفيرة حملة التوعية بسرطان الثدي لشهر أكتوبر 2023، حيث كشفت جمعية دار زهور أنه تم اختيار بشرى كسفيرة للحملة لتسليط الضوء على شجاعتها وتفانيها في تشجيع جميع النساء على المشاركة في مكافحة سرطان الثدي، هذا بالإضافة إلى كونها نموذج ملهم للنساء من جميع الأعمار.
من جهتها قالت بشرى بيبانو في تصريح لـLE360، أنها تسعى من خلال مشاركتها في هذه الحملة إلى توعية النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مبرزة تجربتها الخاصة في التصدي للتحديات البدنية والنفسية التي واجهتها خلال تسلقها للجبال.
وأضافت: « بصفتي سفيرة لهذه الحملة، سأشارك بنشاط في الحملة من خلال مشاركة تجربتي، وتوعية الجمهور في الفعاليات، والمؤتمرات، والمقابلات، وتشجيع جميع النساء على إجراء فحوصات منتظمة ».
تتمثل حملة التوعية بسرطان الثدي التي تنظمها جمعية دار زهور في إصدار بيانات صحفية تنشر في وسائل الإعالم المحلية والوطنية، تنظيم حملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي لجمعية دار زهور وشركائها، من خلال مشاركة مقاطع فيديو توعوية من إعداد أطباء متخصصين، المشاركة في برامج إذاعية وتلفزيونية للوصول إلى جمهور واسع، نشر لافتات في عيادات الأطباء، والصيدليات، والشركات، ومحلات الملابس النسائية، والقاعات رياضية.. وغيرها، ومشاركة أطباء متخصصين في لقاءات داخل الشركات لتوعية الموظفات والإجابة على أسئلتهن.
يظل سرطان الثدي تحديا معقدا يؤثر ليس فقط على الصحة البدنية للمرضى، بل أيضا على صحتهم النفسية والعاطفية واالجتماعية. وتتلقى كل عام، أكثر من 12,000 امرأة في المغرب تشخيص سرطان الثدي، وتفقد حوالي 4,000 منهن الحياة. وبناء على هذه الواقعة المحزنة، اتخذت جمعية دار زهور مبادرة للتصدي من خلال إطلاق حملة وطنية للتوعية للتشخيص و الكشف المبكر لهذا المرض.