نقلت يومية "الاتحاد الاشتراكي" عن إحدى المختبرات الصيدلية المصنعة للأدوية تأكيدها، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء، أن حوالي 40 في المائة من النساء يتعرضن لاختلالات جنسية أثناء حياتهن.
وأوضحت الجريدة، في مقال بالصفحة الثانية، أن امرأة واحدة من بين أربع نساء تعجز عن بلوغ ذروة الانتشاء خلال العلاقة الجنسية، استنادا إلى أبحاث ودراسات طبية اعتمدها المختبر الصيدلي في بحثه.
وربطت "الاتحاد الاشتراكي" بين نتائج هذا البحث الطبي وبين ما وصفته بالارتفاع الطفيف لحالات الطلاق بالمغرب، إذ أشارت، استنادا إلى إحصائيات مصالح قضاء الأسرة التابعة لوزارة العدل والحريات، إلى أن 138 حالة طلاق تحدث في المغرب يوميا، بمعدل 6 حالات طلاق في كل ساعة.
وأوردت الجريدة ذاتها أن أسباب الطلاق في المغرب تتوزع بين الخلاف والإخلال بشرط في عقد الزواج أو الضرر أو لعدم الإنفاق والغيبة أو نتيجة للهجر، أو بفعل العيب، لتستنتج "الاتحاد الاشتراكي" أن المشكل الجنسي حاضر بقوة بين العوامل التي تدفع إلى طلب الطلاقن سواء عند الرجل أو عند المرأة.
مسببات الاختلال الجنسي
تتعدد دوافع الاختلال الجنسي التي تحول دون التمتع الكامل للمرأة، بين الإحساسات الجسمانية والنفسانية الناتجة عن ممارسة الجنس، والتي يمكن أن تكون بفعل سبب عضوي أو نفسي أو هما معا، حسب الأطباء.
وكشفت الأبحاث الطبية أن الانهيار العصبي والإرهاق يمكن أن يتسببا في هذه الاختلالات، كما قد يتسبب في ذلك أيضا تعاطي بعض الأدوية كموانع الحمل ومضادات الضغط ومضادات الانهيار العصبي والمسكنات.
ويؤكد المختصون أن العوامل العضوية قد يكون من بينها إصابة الأعضاء التناسلية والجهاز البولي والتهاب المتانة وجفاف المهبل. كما يمكن أيضا، حسب المصدر ذاته، لمسببات أخرى كالغدة الدرقية وداء السكري والتصلب بالصفائح.. أن تؤثر سلبا على الرغبة والقدرات الجنسية.