وفي دردشة خاصة مع Le360، أبرز دليلة أنها بعد تعرضها لحادثة سير قبل زهاء عشرين سنة، دعت الله أن يطيل عمرها لأجل القيام بأعمال الخير والإحسان، مشيرة إلى أنها بعد الحادثة التي تسببت لها في إعاقة دائمة وعجز عن المشي، أسست في شهر رمضان 2017، مجموعة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أطلقت عليها "دليلة الخير"، وهو اللقب الذي أطلقه عليها سكان وجدة، بعد تميزها بمساعدة الناس والمحتاجين.
وعن طريقة عملها، كشفت دليلة، في ذات الحوار، أنها تقوم بالإعلان عن الحالة المحتاجة في المجموعة، بعد التأكد من حقيقتها بمساعدة معاونها "يحي"، مبينة أن الأمر لا يكاد يمر عليه بضع دقائق حتى يعلن أحد أفراد المجموعة بالتكفل بمساعدة صاحب الحاجة، وهو ما تعبِّر عليه بكلمة "فُرِجت"، وهي الكلمة التي تعتبرها دليلة كلمة سرية تمنحها الكثير من الراحة والطمأنينة والسعادة، موجهة الشكر لكل من يساهم في مساعدة الناس والتفاعل الإيجابي مع مبادراتها، وإعلاناتها الداعية فيها للمساعدة والدعم.
بدوره، بيّن يحي مراح، مساعد دليلة في أعمالها الخيرية، أنه بفضل الثقة التي تحظى بها دليلة لدى عموم المحسنين، وساكنة المدينة، تم القيام بعدة أعمال إحسانية، آخرها حفر بئر لدوار بالمنطقة الحدودية، ساهم فيه محسنون من داخل المغرب وكذا أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وانتقلت كاميرا Le360، إلى بيت أحد المستفيدين الدائمين من مبادرات دليلة المزروعي، ويدعى "يحي"، والذي يعاني من عجزٍ في الحركة نسبته 90%، جراء تعرضه لحادثة سير قبل 14 سنة، حيث أبرز، في تصريح لميكروفون Le360، ارتياحه وسعادته للدعم الذي يتلقاه من طرف مجموعة دليلة، وذلك منذ تعرفه عليها قبل 3 أو 4 سنوات، موجهة لها الشكر الجزيل على هذه المساعدات المقدمة له، والتي تخفف عنه الكثير من المعاناة التي يعيشها بسبب تلك الحادثة المؤسفة.