في هذا الربورتاج، تحكي سامية، الحاصلة على ديبلوم ممرضة متعددة التخصصات، شغفها وحبها الكبير لمهنة اختارت أن تكون عشقها الأول قبل أن يزداد هذا العشق، حينما ولجت أول مرة قسم الإنعاش والعناية المركزة، حيث يرقد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا وفي وضعية حرجة.
"كانت فرحتي دخول جناح كورونا، كنت احافظ على فرحتي تلك وسط ركام من الألم لأنني أريد ان أكون قوية في مواجهة محيا المرضى..."، هكذا تقول سامية (30 سنة)، التي تشرف حتى اليوم على قسم الإنعاش والعناية المركزة بجناح كوفيد بمستشفى دوق طوفار بطنجة.
وتابعت: "إنها مهنة تختلف حقا عن باقي المهن، خصوصا بداية جائحة لم نكن نتصور حجمها واضرارها على البشرية"، مضيفة أن الكفاءة هي ما يهم بالإضافة إلى الانخراط والانضباط من أجل المرضى أولا واخيرا، وأيضا، وقبل كل شيء، حب المهنة والوطن.
وبفخر واعتزاز، تكتب سامية التي تهوى أيضا الغناء، صفحات من ذهب على سجل من ألف صفحة في تاريخ مستشفى استقبل أولى حالات كوفيد-19 مارس 2020، وتواصل تفانيها في العمل بصرامة وإخلاص، حيث تقوم خريجة معهد التمريض بقيادة فيلق ملائكة الرحمة داخل أخطر جناح في المستشفى، وهم مثقلون يوميا بشتى المهام المنوطة إليهم لأجل مرضى تقهقرت أجسادهم بالفيروس التاجي.