بالفيديو: قصة امرأة عصامية نجحت في مجال تعاونية الأركان بأكادير

DR

في 08/03/2021 على الساعة 17:42

منذ أزيد من 18 سنة وفاطمة المحني تواظب على العمل في مجال الأركان بمنطقة أمسكرود التابعة ترابيا لعمالة أكادير-إداوتنان، محققة نجاحا كبيرا، إذ خلقت بفضل عزيمتها قرابة 93 منصب شغل لفائدة نساء قريتها، ما ساعدهن على ضمان دخل فردي جنَّبهن شبح الهجرة نحو المدن.

فاطمة، ضيفة Le360 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لـ8 مارس من كل سنة، أوضحت في حديثها مع مراسلنا أن الفكرة انطلقت بمبادرة فردية من خلال تجارب سابقة لأسرتها حيث بدأت بالاشتغال في مجال الأركان داخل منزلها لسنوات قبل أن تترسخ لديها وتقتنع بفكرة إنشاء تعاونية تطور من قدراتها وتتيح فرصة أكبر للنجاح رغم الإكراهات التي واجهتها من قبيل "نظرة المجتمع السوسي للمرأة وهي تلج سوق الشغل والإدارات، والتي غالبا ما تكون محافظة وغير متفقة مع تحرر المرأة".

وأضافت المتحدثة أن إصرارها وحبها للعمل الذي تقوم به قادها إلى تأسيس تعاونية "أركانة" بأمسكرود، مقر سكناها ومسقط رأسها، من أجل تطوير منتوجها من الأركان الذي أصبح ذا صيت عالمي ويعرف إقبالا كبيرا نظرا لفوائده الغذائية واستغلاله في قطاع التجميل وغيرها من القطاعات التي ساهمت بشكل كبير في الرفع من قيمته المالية لمستويات أحيانا "خيالية" خاصة خارج المغرب.

وقالت المحني إن تأسيسها للتعاونية فتح لها فضاءً أرحب وأوسع في التجارة رغم التحديات التي واجهتها في الوهلة الأولى، مؤكدة أن شجرة الأركان التي لها ارتباط وثيق بالمرأة القروية بجهة سوس-ماسة وكلميم-وادنون وإقليم الصويرة تعد من بين الأسباب التي شجعتها في إخراج هذه الفكرة لحيز الوجود، مضيفة أن التعاونية انطلقت بـ43 منخرطة قبل أن تتوسع رويدا رويدا إلى أن وصلت اليوم لـ93 منخرطة، ما عاد بالنفع عليهن وساهم بشكل مباشر في توفير وضمان دخل قار لهن.

نجاح جماعي، تقول المتحدثة، لم يكن سيتحقق لولا تضافر جهود جميع النساء، مشيرة إلى أن القطاع اليوم يعاني الكثير من الصعوبات بعد أن ولج الميدان القطاع الخاص وأصبح الاستثمار فيه بالملايير ما أثر سلبا على مستقبل المرأة القروية بالمنطقة التي تعتمد بالأساس على هذه الشجرة لضمان قوتها اليومي وقوت فلذات كبدها وأحيانا حتى قوت زوجها.

اليوم العالمي للاحتفاء بأركان، تؤكد المحني، مكسب هام للمغرب لكن القطاع يتخبط في عدد من المشاكل العويصة التي تهدد مصالح النساء المنخرطات في تعاونيات كان هدفها الوحيد الارتقاء بالمستوى المعيشي والاقتصادي لهن، مشددة على ضرورة تنظيم هذا القطاع وفق شروط تراعي مصالح المرأة القروية في ذلك.

وأكدت المتحدثة أن التعاونية وفرت فرص شغل هامة جعلت نسوة القرية يفضلن البقاء والاستقرار بالمنطقة، مناشدة الجهات المختصة بمعالجة الإشكاليات التي تحول دون استفادة المرأة القروية من هذا المنتوج الطبيعي والإيكولوجي والذي تتميز به سوس وكلميم-وادنون وإقليم الصويرة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 08/03/2021 على الساعة 17:42