الباتول تمكدي.. المرأة العصامية التي اقتحمت عوالم كرة القدم بأسا

DR

في 07/03/2019 على الساعة 10:05

بأسا حاضرة إقليم أسا الزاك، بزغ نجم امرأة عصامية حفرت اسمها بأحرف من ذهب داخل المشهد الرياضي للإقليم وبالضبط في عوالم الكرة المستديرة، وذلك بفريق توحده نون النسوة.

هي الباتول تمكدي، ابنة أسا، العصامية، والتي بالرغم من انقطاع حبل الود بينها وبين حجرات الدراسة بعد توقف مسارها التعليمي عند مستوى الثالث إعدادي لأساب عديدة، استطاعت التألق والتميز وسط قريناتها بعشقها لممارسة الرياضات المختلفة من كرة كرة السلة وكرة اليد وصولا الى كرة القدم.

رغبتها الجامحة والمتواصلة في ممارسة الرياضة آنذاك، تبوح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ساهم بشكل كبير في اختيارها رفقة بعض الأطر المحلية لخوض غمار تأسيس أول فريق محلي لكرة القدم النسوية سنة 2005 يحمل اسم (الاتحاد الرياضي النسوي لكرة القدم أسا الزاك)، بإقليم فتي وبإمكانات متواضعة، ولكن بأمل وتحد كبيرين لربح رهان النجاح والتألق.

وأبرزت في ذات الحديث أن منصبها نائبة لرئيس الاتحاد لعب دورا كبيرا في مراكمة التجربة والاحتكاك المبكر مع خبايا وأسرار الرياضة محليا وجهويا ووطنيا رفقة الفريق الذي كان يلعب آنذاك في عصبة الصحراء (طانطان، بوجدور والعيون).

ومع العمل الجاد والإصرار على النجاح وإثبات قدرات النساء على ممارسة هذا النوع من الرياضة في مجتمع محافظ، تقول، استطاع الفريق احتلال مركز الوصافة في نفس الموسم (2005)، قبل أن يلعب ضمن منافسات البطولة الوطنية المغربية لكرة القدم النسوية سنة 2008.

وبأسف تضيف تيمكدي، ونظرا لغياب عامل التجربة وبعد المسافات بين المتبارين عصف بالفريق ليعود من جديد إلى عصبة الصحراء، إلا أنه عقد العزم على الصعود مرة أخرى أكثر قوة الأمر الذي سيتأتى له بعد موسمين من ذلك.

وبثقة تسترسل قائلة، إن سنة 2011 كانت "مفصلية" في مسارها الرياضي، حيث تم انتخابها رئيسة للفريق متحملة لتتحمل مسؤولية تسيير وإنجاح تجربة هذا المولود الجديد، متحملة بذلك كثيرا من العناء لوضعه على السكة الصحيحة وضمان بقائه ضمن صفوة نخبة الفرق على المستوى الوطني رغم مجموعة من الإكراهات يبقى أهمها الإكراه المالي وشح "إن لم نقل غياب"، تؤكد، الموارد المساعدة في الرقي بالفريق.

ووبالرغم من كل الصعوبات، تحلم السيدة تمكدي بتحقيق الكثير لفريقها، داعية في معرض حديثها عن الطموحات المستقبلية وبثقة كبيرة، الى ضرورة العمل على تكوين جيل من اللاعبات من بنات الإقليم لإبراز طاقاتهن ومؤهلاتهن، وذلك لضمان استمرار شعلة التألق والتوهج لفريق بصم بـ"قوة وبشهادة جميع المهتمين" في الساحة الجهوية و الوطنية.

وتلخص سيرة هذه المرأة الجنوبية المقرونة بالإصرار والعزيمة صور نساء مغربيات كتبن قصص نجاح أثبتت أن الحلم يمكن تحقيقه ولو في أقسى الظروف، ولكن أيضا بأبهى صور الوفاء ونكران للذات.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 07/03/2019 على الساعة 10:05