وذكرت صحيفة « بارون » أن القضاء الأمريكي قرر الحكم بسجن سيباستيان راوولت مع دفع غرامة مالية كتعويض يصل إلى 5 ملايين دولار، بعد متابعته بالتهم المنسوبة إليه والتي بسببها أعتقل بالمغرب وسلم بمطار الدار البيضاء لضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذين نقلوه نحو مطار جون كينيدي بنيويورك.
وحسب المصدر ذاته، فقد أدين الهاكر الفرنسي بعد جلسات مطولة من المحاكمة تبين من خلالها لدى أعضاء المحكمة، أن المتهم كان عضوا في عصابة إجرامية سرقت بيانات من مئات الملايين من الأشخاص وباعتها على شبكة « الإنترنت المظلمة » في الولايات المتحدة.
وقد أنشأ المتهم الفرنسي سيباستيان راولت صفحات تسجيل دخول مزيفة كجزء من مجموعة القرصنة ShinyHunters، والتي تم استخدامها لمداهمة المعلومات الشخصية والمالية للمستخدمين، حيث كشفت سارة فوجل من مقاطعة الولايات المتحدة عن مكتب المحامي في المنطقة الغربية من ولاية واشنطن: « على مدى أكثر من عامين، شارك راوول في عمليات قرصنة واسعة النطاق لأجهزة الكمبيوتر تسببت في خسائر بملايين الدولارات للشركات الضحية وخسائر إضافية لا يمكن قياسها لمئات الملايين من الأفراد الذين بيعت بياناتهم لمجرمين آخرين ».
وخلال جلسة يوم أمس، نفى المتهم الفرنسي في البداية جميع التهم، لكنه وافق لاحقًا على الاعتراف بالذنب في التآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت وسرقة الهوية المشددة، حيث اعترف أثناء مثوله أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في سياتل بخطورة جرائمه، و قال، بحسب ما نقله مكتب المدعي العام للمنطقة الأمريكية: « أتفهم أخطائي وأريد أن أترك هذا الجزء خلفي.. لا مزيد من القرصنة.. لا أريد أن أخيب أمل عائلتي مرة أخرى. »
وكانت القضية قد انطلقت في 31 من شهر ماي من سنة 2023، عندما اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع شرطة مطار الرباط سلا، سيباستيان راوولت، البالغ وقتها من العمر 21 سنة، وذلك تنفيذا لأمر دولي بإلقاء القبض صادر عن القضاء الأمريكي في قضايا تتعلق بالاحتيال المعلوماتي وانتحال هويات الغير والانتماء لشبكة إجرامية متخصصة في القرصنة المعلوماتية تدعى « shiny Hunter »، تتهمها السلطات الأمريكية بارتكاب هجمات معلوماتية منظمة ضد العديد من الشركات والمقاولات العالمية.
وقد عرضت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سيباستيان راوولت على القضاء، حيث أصدرت الغرفة الجنائية بمحكمة النقض بالرباط، بتاريخ 20 يوليوز 2022، قرارا يقضي بالموافقة على تسليمه إلى القضاء الأمريكي.